اجتماع «لندن 11» حقق نصف المهمة.. ولا دور للأسد في حكومة التوافق

كيري لا يرى تحسنا في موقف إيران.. والائتلاف لم يحسم المشاركة في «جنيف 2» * الجربا: سنجازف بمصداقيتنا إذا استسلمنا للضغوط

صورة تجمع وزراء خارجية الدول المشاركة في اجتماع لندن التحضيري لمؤتمر جنيف 2 (إ.ب.أ)
TT

نجح اجتماع «لندن 11» لوزراء خارجية الدول الإحدى عشرة الأساسية في مجموعة أصدقاء الشعب السوري في إصدار موقف موحد تجاه العملية السياسية لحل الأزمة السورية، والتي ترتكز على عقد مؤتمر «جنيف 2» خلال الأسابيع المقبلة.

وبينما أصدرت المجموعة بيانا مشتركا وضح خارطة طريق لإنجاح العملية السياسية، تتضمن المطالبة بإجراءات لبناء الثقة تشمل إطلاق المعتقلين «بشكل عشوائي»، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، فإن المجموعة لم تستطع الخروج بموافقة من الائتلاف الوطني السوري المعارض على المشاركة في «جنيف 2». وحضر رئيس الائتلاف أحمد الجربا اجتماع أمس في لندن ليعلن رفض الائتلاف المشاركة «على مسرح (الرئيس السوري بشار) الأسد»، مطالبا بإجراءات معينة تضمن مصداقية «جنيف 2». ورفض الجربا الخضوع للضغوط الدولية قائلا «سنجازف بمصداقيتنا اذا استسلمنا لها».

ولفت الجربا إلى أن اجتماع الهيئة العامة للائتلاف بداية الشهر المقبل سيحدد إذا ما كانت المعارضة ستشارك أم لا في «جنيف 2»، الذي لم يعلن موعد عقده رسميا بعد.

وأكدت الدول الإحدى عشرة المشاركة في المؤتمر، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا بالإضافة إلى المملكة المتحدة، في بيانها، أن الأسد لن يكون جزءا من أي حكومة انتقالية مستقبلية، بل إنه بعد تشكيل الحكومة بناء على آلية «جنيف 2» فإن «الأسد والمقربين منه ممن تلطخت أياديهم بالدماء لن يكون لهم دور في سوريا».

ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه لم يبحث القضية السورية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف عندما التقيا في نيويورك الشهر الماضي، موضحا في رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أنه منذ ذلك الوقت «لم نر تغييرا من إيران أزاء سوريا.. وهذا أمر سيكون مرحبا به ومهما جدا لتظهر طهران حسن نيتها لحل القضايا الإقليمية».