لواء «عاصفة الشمال» ينفي وصول أي من المعتقلات السوريات إلى تركيا

بعد أيام من الإفراج عن المختطفين اللبنانيين في عملية التبادل

TT

نفى لواء «عاصفة الشمال» الذي ورد اسمه ضمن صفقة تبادل المخطوفين اللبنانيين، وصول أي من المعتقلات السوريات أو المعتقلين المفترض الإفراج عنهم من قبل النظام السوري مقابل المختطفين اللبنانيين الذين تم تحريرهم يوم الجمعة الماضي. وطالب لواء «عاصفة الشمال» أحد التشكيلات المقاتلة ضد النظام في شمال البلاد الأطراف الضامنة للاتفاق بتنفيذ إطلاق المعتقلات. وقال متحدث باسم اللواء في بيان أمس: «أرسلنا موفدين عنا، وعن الحرائر، وعن العلماء السوريين؛ لاستقبال المعتقلات في الموعد المحدد في مطار أضنه، بحضور السفير القطري لدى تركيا، ولم يصلنا إلى هذه اللحظة أحد من المعتقلات أو المعتقلين». واستغرب اللواء «ما نشرته وسائل الإعلام من تسلم اللواء مبلغا ماديا مقابل الصفقة»، مؤكدا أن لواء «عاصفة الشمال» وضع قضية تحرير المعتقلات «فوق أي اعتبارات مادية»، ورفض جميع العروض «المادية والعسكرية» سابقا. وعرض البيان حيثيات الاتفاق بقوله «بعد مراوغة طويلة للنظام أبدى أخيرا قبوله بمقايضة النساء المعتقلات لديه بالمحتجزين اللبنانيين، ثم فوجئنا بالإعلان عن اختطاف الطيارين التركيين في بيروت، وتم ربط قضيتهما بالمحتجزين التسعة لدى عاصفة الشمال، وتبعه صمت إعلامي مطبق». وأضاف: «مع استمرار جهود الوساطة وافقت الأطراف بضمانة قطرية، وبحضور قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح بتاريخ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على إجراء عملية التبادل على مرحلتين: المرحلة الأولى: يجري إطلاق سراح 111 من المعتقلات لدى النظام، إضافة للطيارين التركيين مقابل 3 أسرى لبنانيين، وفي هذه الأثناء يجري التأكد من هوية المعتقلات. المرحلة الثانية: يجري فيها إطلاق سراح المحتجزين اللبنانيين الستة الباقين، مقابل (212) معتقل». وتابع البيان: «ولكن بسبب احتلال دولة العراق والشام لأكثر مقرات لواء عاصفة الشمال جرى تسريع عملية التبادل، وتسليم المحتجزين اللبنانيين دفعة واحدة للوسطاء، بضمانة تركية بتنفيذ مضمون الاتفاق الموقع؛ وذلك خوفا من التصرفات غير المسؤولة من بعض الأطراف، ومن ثم إفشال عملية تحرير المعتقلات». وهنأ لواء عاصفة الشمال الشعب التركي بوصول الطيارين إلى بلدهما وعائلتيهما سالمين، وطالب كل الأطراف بالسعي «للإفراج الفوري» عن المعتقلات، وفق بنود الاتفاق الموقع بين لواء عاصفة الشمال والوسيط القطري.