في حب مصر

TT

* تعقيبا على مقال طارق الشناوي «الفريق القومي»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الله يرحم أيام الزمن الجميل الذي كانت تنتظر فيه الأمة العربية بأسرها الحفل الشهري لسيدة الغناء العربي الراحلة أم كلثوم لتتمتع بشدوها العذب الجميل، ولم يكن أحد يربط بين الفن والسياسة، فالفن له عشاقه والسياسة لها رجالها، ولم نسمع إطلاقا أن أغنية من الأغاني تسببت في تقسيم الشعب إلى فريقين، فريق يعشق الأغنية وفريق ينبذها تماما، ويقاتل من أجل منع إذاعتها أو غيرها من الأغاني الوطنية، فالمفروض أن السامع يستمتع بالموسيقى واللحن وكلمات الأغنية، خاصة إذا كانت صادقة صادرة من القلب وتنطبق على الواقع وهذا ما حدث بالنسبة لأغنية «تسلم الأيادي»، فقد أجمع الشعب المصري والعربي، عدا جماعة الإخوان، على أن هذه الأغنية جاءت في وقتها تماما، وأنها تنطبق على الواقع المؤسف الذي تسببت فيه الجماعة المحظورة، فجاءت في وقتها الصحيح لتشكر الأيادي التي أنقذت مصر والمصريين، بل والأمة العربية من هذه الجماعة التي أرادت بمصر سوءا.

فؤاد محمد - مصر [email protected]