ألغت لجنة الاستئناف التابعة لاتحاد الكرة السعودي أمس الأحد غرامة وعقوبة لجنة الانضباط المفروضة على فريق الهلال حيث غرم سابقا بـ100 ألف ريال وحرمان جمهوره من حضور مباراة الشباب المقبلة المقررة يوم الجمعة ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين وذلك بعد أن تبين للجنة الاستئناف وجود ارتباط بين موضوع القرار المستأنف (محل النظر) وموضوع القرار الابتدائي الصادر من لجنة الانضباط برقم (5) الموافق 26 من الشهر الماضي والمتعلق بذات الواقعة، والمقيد بسكرتارية لجنة الاستئناف برقم (9444) وتاريخ 24-11-1434هـ، الأمر الذي يعد معه قيام لجنة الانضباط بإصدار قرارها المستأنف بالرغم مما تقدم، تجاوزا من لجنة الانضباط لاختصاصها ومخالفة لما نصت عليه المادة رقم (84) من لائحة الانضباط، والتي جاء بها «لجنة الانضباط في الاتحاد لها الحق في المعاقبة عن أي مخالفة لم تدخل ضمن اختصاصات الهيئات الأخرى» على اعتبار أن هذا الموضوع منظور أمام لجنة الاستئناف، كما أن المادة (81-1) من لائحة الانضباط قد أوجبت على لجنة الانضباط مراعاة اختصاصات الهيئات الأخرى (الأخلاق والاستئناف)، كما أن لجنة الانضباط أيضا لم تراع نص المادة (133) من لائحة الانضباط والمتعلقة بتسلسل الإجراءات القضائية، فضلا عن أن قيام لجنة الانضباط بإصدار قرارين بشأن واقعة واحدة يعد مخالفة للمبادئ والقواعد القانونية والقضائية المعتبرة، الأمر الذي يترتب عليه عدم صحة وسلامة هذا الإجراء.
واعتبرت الاستئناف احتجاج الهلال مقبولا شكلا وموضوعا ونافذا وغير قابل للاستئناف أو الاعتراض.
كما رفضت لجنة الاستئناف احتجاج الاتحاد إذ ثبت لديها أن النادي المستأنف قد تقدم باحتجاجه للجنة الانضباط يوم الاثنين الموافق 23-09-2013م، وسدد رسوم الاحتجاج في يوم الثلاثاء الموافق 29-09-2013م، وحيث إن المباراة كانت مقامة في يوم الجمعة الموافق 20-09-2013م، فقد كان من الواجب أن يتقدم النادي باحتجاجه في اليوم التالي لليوم الذي أقيمت فيه المباراة دون النظر إلى اعتبار هذا اليوم إجازة رسمية أم لا، طبقا لما جاء بنص المادة (79-1-1) من لائحة الانضباط، أما بالنسبة لما جاء في استئناف النادي من دفوع موضوعية فلا مكان لنظرها على ضوء ما تقدم وبالتالي فإن الاستئناف ترفض احتجاج الاتحاد شكلا وموضوعا.
من جهة أخرى، كشفت مصادر خاصة عن أن شركة «موبايلي» تجري محادثاتها مع الإدارة الهلالية لاستمرار الشراكة بينهما لسنوات أخرى.
وأكد المصدر أن «موبايلي» أبدت استعدادها لرفع عرضها المالي للرعاية الجديدة إلى أكثر من 62 مليون ريال سنويا، والذي يمثل ما يتحصّل عليه الهلال من الشريك الاستراتيجي في العقد الحالي الذي ينتهي بعد 9 شهور من الآن.
وأشار المصدر إلى أن مسؤولي الاستثمار في نادي الهلال أبلغوا «موبايلي» بأنهم لن يقبلوا بأقل من 100 مليون ريال. وينتظر أن تشهد الأسابيع المقبلة اجتماعات عدة بين ممثلي الهلال وشركة «موبايلي» للوصول لاتفاق يرضي الطرفين.
يذكر أن الإدارة تلقت عدة عروض من أكثر من شركة لاقتسام رعاية النادي بمبالغ تفوق 100 مليون، بحسب تصريحات منسوبة لمحمد الحميداني عضو مجلس الإدارة المكلف من قبل إدارة النادي للعمل مع الأمير عبد الله بن مساعد، عضو شرف النادي، لدراسة العروض الخاصة بملف الرعاية المقبل.
ويعمل فريق الاستثمار في النادي على حسم ملف الرعاية قبل نهاية الموسم الجاري باختيار العرض الأفضل، سواء من «موبايلي» لوحدها، أو تجزئة الرعاية على أكثر من شركة.