أليساندرو نيستا: مستعد لتدريب الميلان.. وإيطاليا ستنافس البرازيل على «المونديال»

قال إن الأميركيين بارعون في تسويق منتجهم الكروي.. واليوفي الأوفر حظا من روما

نيستا رشح البرازيل للفوز بكأس العالم المقبلة
TT

لقد أعدوا له في مونتريال حفل الاعتزال بالفعل، والذي يليق بنجم كبير. بعدها، يتبقى معرفة إذا كانت مباراة السبت الماضي ستكون آخر ظهور له كلاعب كرة قدم. لقد غاب أليساندرو نيستا، مدافع الميلان السابق ومونتريال الكندي الحالي، عن لقاء الديربي مع تورونتو (آخر مباراة في «الموسم المنتظم») بسبب ألم في ربلة الساق، وهي واحدة من المشكلات البدنية الكثيرة التي دفعته إلى الاعتزال. ولو نجح فريقه في التأهل إلى دور التصفية فإن مسيرته قد تشهد مع إمكانية الوصول إلى لقب الدوري الأميركي لكرة القدم، وسوف تمثل هذه النهاية السعيدة لقصة عجيبة.

* نيستا، متى قررت التقاعد؟

- في منتصف هذا الموسم، أعتقد أن الحياة هنا أقل إرهاقا، لكنها ترحال مستمر. غالبا ما يجري اللعب على العشب الصناعي والأمر ليس سهلا مع الإصابات البدنية.

* موسم ونصف في الدوري الأميركي، فما يمكن تعلمه وما يمكن تعليمه؟

- الطريقة التي يجيدون بها بيع منتجهم لا تصدق، ولا تزال البطولة أقل جودة من تلك الأوروبية. إنهم بارعون في التسويق، لقد لعبنا في استادات ممتلئة. في سياتل يوجد 60 ألف شخص، وفي إيطاليا هذه الأرقام تعد نوعا من الخيال العلمي أو ما شابه. عليهم التطور من الناحية الخططية والفنية.

* هل لديك اقتراحات؟

- عليهم استيراد مدربين ولاعبين أكثر من القارة العجوز. هنا الصبية في المدارس يمارسون نوعين أو ثلاثة من الرياضة قبل اختيار الطريق النهائي. البدء بشكل جدي مع دوري 16 عاما متأخر.

* تأتي أنت لتقديم المساعدة، وإن كنت قد أخبرتنا منذ عام أنك تريد فقط التدريب على مستوى رفيع؟

- سأحاول، لكن عليّ، أولا، إعداد نفسي. لقد التحقت بدورتين ويتبقى لي الثالثة والتي تمتد لعام. العائلة ستبقى في ميامي، لأنني لا أريد الابتعاد عن الولايات المتحدة. بعدها سنرى ما سوف يحدث، يروق لي تدريب فريق كبير، لكن من الوارد أنه يجب البدء من قطاع الناشئين. من يدري، ربما في الميلان، لكن لا أستبعد البقاء في الولايات المتحدة.

* لماذا مدربا؟

- لأنني لعبت كرة القدم منذ صغري، وسيكون من الصعب الابتعاد عن هذا العالم. العمل مدربا أقرب شيء إلى اللعب.

* وهل أدهشك فريق روما؟

- أجل، لأنهم باعوا لاعبين بارزين، فخالص تهاني له.

* توتي بنفس عمرك، وهو لا يعتزل فحسب وإنما قد يذهب إلى المونديال أيضا.

- أتمنى له ذلك، إنه بحالة جيدة وتعرض لإصابات أقل مني. حياة المدافع أقصر، ولا يمكنك التوقف أبدا، فحينما ينطلق خصمك يجب أن تركض وراءه، وتقابل شبابا غاية في السرعة وإن لم يكن لديك قوة فلن تلحق بهم أبدا. بينما هناك، في الهجوم، يمكنك أخذ بعض الراحة.

* كمشجع للميلان، ماذا تنتظر هذا الموسم؟

- الوصول إلى تشامبيونزليغ، وتقديم مظهر مشرف في الكأس الأوروبية. للأسف، كل عام ينطلق الفريق بشكل سيئ، وإن كنت موجودا في آخر عام. السعي وراء الهدف صعب حاليا، حيث تسير الأمور جيدا في المقدمة وفرق كثيرة دعمت صفوفها. انطباعي هو أنه في كل مرة تكون البداية من الصفر بدلا من البناء على ما كان في السابق. إنه خطأ، ربما.

* كيف يمكن أن لاعبا مثل كاكا يجلس احتياطيا لأربع سنوات؟

- لأنه حينما تذهب إلى فريق مثل الريال تكون المنافسة حامية الوطيس. ثم تعرض لإصابات بدنية ولا أدري إذا كانت توجد أشياء أخرى. ووفقا لما رأيته الثلاثاء الماضي، لو استعاد حالته قد يعود لما كان عليه من الميلان في الماضي.

* قلت قبل يومين إن بالوتيللي عليه احترام القواعد إذا كان يريد البقاء في الميلان.

- لك أقول هذا، ولا أنه يتم التسامح في تصرفات معينة له. لا أعرفه ولا أطلق أحكاما. لقد طلبوا مني فقط شرح كيف كان الميلان حينما كنت لاعبا فيه. وهكذا سردت أنه حينما جئت كان يوجد كوستاكورتا ومالديني اللذان يعطيان قدوة. لم يكن أحد يعتاد الخروج عن السطر، وهما كانا يعيدانك، دون صراخ وإنما بالنظرة، إلى المكان الصحيح. إنني لا أحكم على لاعبي الميلان اليوم، لأنه لم يعد هناك أحد من زملائي القدامى.

* قليلون كانوا يصدقون كونتي حينما كان يعتذر مبكرا قبل انطلاق الدوري.

- الفوز بثلاثة ألقاب دوري على التوالي ليس سهلا، فقد دعم خصومه صفوفهم وفريقك رغما عن إرادته يفقد بعض الشهية. من الطبيعي أنه بعد انتصارات كثيرة يغيب بعض الحماس في الملعب. يبدو لي من المبالغة الحديث عن يوفنتوس قد انتهى، فلديه لاعبون كبار وبالنسبة لي هو الأوفر حظا للقب.

* ومن يفوز بالمونديال برأيك؟

- البرازيل. تلعب في أرضها ولديها مواهب كبيرة. سيكون الأمر صعبا بالنسبة للفرق الأخرى، وإيطاليا ستكون منافسة، فلديها لاعبون متميزون وبرانديللي بارع للغاية.

* ونظرا لأن التوقعات تجري في عروقك وأنت من عشاق دوري كرة السلة الأميركي، من سيفوز باللقب؟

- ميامي، فهو الأقوى، لكن للأسف لم أتعرف بعد على ليبرون جيمس.