الأمن المصري يحرر رئيس جامعة الأزهر بعد «نداء استغاثة»

إحالة العريان إلى «الجنايات» بعد توقيفه في القاهرة

آثار الدمار أمام مبنى جامعة الأزهر بعد مظاهرات طلابها أمس (إ.ب.أ)
TT

نجحت قوات الأمن المصرية أمس في تحرير رئيس جامعة الأزهر بعد احتجازه من قبل مجموعة من الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان لعدة ساعات، كانوا قد قاموا باقتحام مكتبه كما اعتدوا على الموظفين وأطلقوا الخرطوش وألقوا الحجارة عليهم.

واستغاث الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر بوزارة الداخلية للتدخل، التي تحركت بناء على طلب رئيس الجامعة «لحماية الأرواح والممتلكات، وصدور قرار النيابة العامة للسماح لقوات الشرطة بالدخول إلى حرم جامعة الأزهر، والتعامل مع التداعيات التي تشهدها الجامعة»، حسب بيان لوزارة الداخلية أمس.

وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إنه «جرى القبض على العشرات من الطلاب مثيري الشغب»، مؤكدا أنه لم يجر حصرهم حتى الآن، وأن الأجهزة الأمنية ستجري تحقيقات موسعة معهم لإحالة المتورطين إلى النيابة العامة، وإخلاء سبيل الطلاب الذين لم يثبت تورطهم في أعمال عنف أو قطع طريق أو احتجاز مسؤولين بالجامعة.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس القبض على القيادي الإخواني الهارب عصام العريان، كما تعهدت بتكثيف جهودها خلال الأيام المقبلة للقبض على القيادي الهارب بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، قبل محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي المقرر انعقادها في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقررت النيابة العامة أمس إحالة العريان إلى محكمة الجنايات في قضية «البحر الأعظم» التي راح ضحيتها عدد من القتلى والمصابين، كما قررت حبسه 30 يوما في قضيتي التحريض العلني على قتل المتظاهرين السلميين وأحداث العنف والشغب في منطقة بين السرايات وأحداث مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة.

ويواجه العريان عدة اتهامات بالتحريض على العنف والقتل والإرهاب في عدة أحداث شهدتها البلاد عقب سقوط نظام الإخوان والرئيس السابق محمد مرسي من سدة الحكم في يوليو (تموز) الماضي.