الحكم الطائفي

TT

* تعقيبا على خبر «الصدر يحرم المصادمات مع (العصائب) وينتقد سعي المالكي لولاية ثالثة»، المنشور بتاريخ 29 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: ما يهمنا في الموضوع ليس العلاقة بين التيار الصدري وعصائب أهل الحق، فهذا موضوع يتعلق بتقسيم الحصص والغنائم، وهو شأن داخلي من مسؤولي الجهتين، ولكن ما يهمنا هو موقف الصدر من الولاية الثالثة للمالكي، فإذا كان هذا التصريح الذي يعلن فيه الصدر عدم رغبته في تجديد ولاية المالكي هو دعاية انتخابية، فالشعب العراقي برمته يعلم أن هناك تحالفا عقائديا يجمع بين الصدر والحكيم والمالكي، أساسه هو ما يقوله المرشد الإيراني خامنئي وما يوافق عليه البيت الأبيض، فالتحالف الشيعي لا يساوم على السلطة في العراق، كما أن تجديد الولاية للمالكي في رأيي ليس بيد التيار الصدري حتى لو شكل هذا التيار معظم الناخبين، وقد سبق أن قال الصدر إنه لن يقف ضد المالكي، وهذا تأكيد أن موضوع السلطة في العراق يقتصر فقط على مواضيع محددة أولها استمرار النهج الطائفي ودعم جهود الميليشيات الإيرانية وإسهامها الفاعل في شق الصف المجتمعي والإبقاء على عناصر الخراب والدمار الذي حول العراق إلى بلد لا ينظر إليه كدولة، بل تجمع يضم فئات غير متجانسة من الأفراد.

د. نمير نجيب - العراق [email protected]