طلاب «موهبة» السعودية يحصدون المراكز الأولى في أول مسابقة علمية عربية

أقيمت في الأردن بمشاركة 11 دولة و105 مشاركين قدموا 78 مشروعا

الطلاب السعوديون الفائزون في المسابقة العربية للعلوم («الشرق الأوسط»)
TT

حصد موهوبون سعوديون المراكز الأولى، وحصلوا على ست جوائز في مسابقة إنتل للعلوم - العالم العربي، التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان، الأسبوع الماضي، وشاركت فيها السعودية ممثلة في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

ومن بين 11 دولة و105 مشاركين قدموا 78 مشروعا في مسابقة تعد الأولى من نوعها عربيا، حاز الطالبان سليمان التويجري وعبد المجيد الزكري من مدارس منارات الرياض الأهلية المركز الأول في مجال الطب والعلوم الصحية بمشروعهما «استخدام مثبطات MAPK p38»، الذي يؤدي إلى انخفاض في كمية IFNB mRNA بشكل هائل وملحوظ في خلايا Macrophages البشرية.

وحاز عبد الملك محمد العوفي من مدرسة الدفي الثانوية بالمنطقة الشرقية المركز الأول في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية بمشروع «مع الألوان.. نتحسن»، كما حازت الطالبة يارا محمد جان من مدارس منارات الرياض الأهلية المركز الأول في مجال علم النبات بمشروع «تأثير غوانوزين أحادي الفوسفات الدوري على حركة الثغور» في مجال علوم النبات ووظائفه، وحازت الطالبة مشاعل عبد الله الغامدي من مدرسة الثانوية الـ26 في مكة المكرمة المركز الثاني في مجال الطب والعلوم الصحية، بمشروعها «تأثير طفرة الجين على مرضى الصلب المشقوق في المملكة». وحازت الطالبة رزان أحمد العوز من مدرسة الثانوية الـ11 في المدينة المنورة، المركز الثالث في مجال العلوم الرياضية بمشروع يحمل اسم «النسبة التقريبية (ط) والمضلعات المنتظمة». كما حصلت الطالبة سارة الزرعة من مدارس الكفاح في الأحساء على جائزة خاصة في مجال الفيزياء والفلك بمشروعها «تفعيل استخدام الطاقة الشمسية كبديل للطاقة».

وهنأ الدكتور عادل القعيد، نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، الطلاب وأولياء أمورهم ومدارسهم على هذا الإنجاز الذي حققه أبناء المملكة وبناتها، قائلا: «إنه يعكس ويجسد ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رئيس المؤسسة، من اهتمام بالموهوبين والمبتكرين والمميزين من أبناء وبنات المملكة».

ولفت الدكتور القعيد إلى أن ما حققه نوابغ السعودية يبرهن على المستوى المتقدم الذي وصل إليه الموهوبون والموهوبات، خاصة أن مسابقة إنتل للعلوم - العالم العربي أكثر من مجرد منافسة بين الطلاب، حيث تهدف إلى تشجيع الموهوبين على الاهتمام بالمجالات العلمية وصقل موهبتهم في هذه المجالات، كما تشجع رغبة الطلاب في الاهتمام والانضمام إلى برامج العلوم والرياضيات والابتكارات الهندسية لتعزيز ثقتهم بشأن القدرة على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس.

في حين ذكر أحمد البلوشي، رئيس الوفد المشرف العام على الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، أن هذه المسابقة تعد أول مسابقة علمية عربية من نوعها لطلبة المدارس في الفئة العمرية من 14 إلى 18 عاما، ويتنافس فيها طلاب وطالبات من عدد من الدول العربية للفوز بإحدى الجوائز التي تقدم في صورة جوائز نقدية أو منح دراسية، من خلال عرض أبحاثهم العلمية.

وأوضح أن السعودية نافست على جوائز المسابقة بسبعة مشروعات فردية وجماعية بنسبة زيادة بلغت 75 في المائة مقارنة بالعام الماضي، كما شاركت في لجان تحكيم المسابقة، ومثلها الدكتور عبد العزيز بن عمر بامعروف من جامعة الملك عبد العزيز، وذلك في إطار سعي موهبة لبناء قاعدة خبرات محلية في مجال تحكيم البحوث والمشروعات العلمية.

وشاركت السعودية في ورش العمل المصاحبة للمسابقة بورقة علمية بعنوان «اللجنة العلمية ودورها في دعم مشروعات الطلبة»، وقدمتها الدكتورة رنيم سالم عضو اللجنة العلمية لأولمبياد إبداع، ولاقت استحسان الحضور.