«الاستقلال» و«الاتحاد الاشتراكي» المغربيان يعلنان اليوم عن ميثاق للعمل المشترك لمواجهة الحكومة

التنسيق يشمل المستويين النقابي والبرلماني

TT

يكشف حزبا الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المعارضين، عن مضامين ميثاق العمل المشترك الموقع بينهما، وذلك في لقاء صحافي يعقد اليوم في الرباط يحضره قادة الحزبين، على رأسهم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

ويأتي الإعلان عن هذا الميثاق بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات عقدها الحزبان، منذ انسحاب «الاستقلال» من حكومة عبد الإله ابن كيران، حيث تعهد الحزبان بتوحيد جهودهما من أجل هدف واحد ألا وهو مواجهة حكومة ابن كيران، ووضع حد لتنامي «التيارات الرجعية».

وسيشمل التنسيق بين الحزبين من خلال الميثاق المشترك مختلف المجالات، بما فيها التنسيق بين التنظيمات النقابية الموالية لهما، وهما الاتحاد العام للشغالين في المغرب، الذراع النقابية لحزب الاستقلال، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العمالي الموالي لحزب الاتحاد الاشتراكي. بالإضافة إلى التنسيق على مستوى الفريقين البرلمانيين سواء بمجلس النواب أو مجلس المستشارين.

وكان الحزبان قد أعلنا في أول لقاء جمعهما في 15 يوليو (تموز) الماضي بعد انسحاب «الاستقلال» من الحكومة عن «تشكيل قوة معارضة بديلة، حول مختلف القضايا التي تهم مستقبل المغرب»، وأكدا عزمهما على «مواجهة التطرف الديني والمنهج التكفيري والمذاهب الرجعية الدخيلة». وحذرا مما وصفاه بـ«خطر تنامي التيارات الرجعية والشروع في تنفيذ مشاريعها الاستبدادية»، في إشارة ضمنية لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، متزعم الائتلاف الحكومي الحالي.

وفي موضوع ذي صلة، عرفت أولى الجلسات المخصصة لمناقشة الموازنة العامة في مجلس النواب أمس مشادات كلامية بين نواب فريقي حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، ووجه نور الدين مضيان، رئيس الفريق النيابي لحزب الاستقلال، انتقادات شديدة لمحمد الوفا، وزير التربية الوطنية السابق، الذي كان ينتمي إلى حزب الاستقلال بيد أنه رفض الانسحاب من الحكومة، ولم ترُق تلك الانتقادات نواب «العدالة والتنمية» فهرعوا للدفاع عنه، بسبب تشبثه بمنصبه الحكومي، ودعمه لابن كيران. وعين الوفا وزيرا منتدبا مكلفا الشؤون العامة والحكامة في حكومة ابن كيران الثانية.