أميركا تريد تطوير ترسانتها النووية حرصا على سلامتها

TT

أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية بأن الترسانة النووية تحتاج إلى عملية تحديث تتكلف مليارات الدولارات خلال العشر سنوات القادمة لضمان سلامة الأسلحة وفعاليتها رغم تحذيرات جماعات الحد من السلاح من أن ذلك غير ضروري ولا يمكن تحمل تكاليفه.

وقالت مادلين كريدون مساعدة وزير الدفاع الأميركي للجنة في مجلس النواب إن عمليات تحديث الأسلحة القديمة مطلوبة لإعطاء صانعي السياسة الثقة التي يحتاجونها لتحقيق أهداف الرئيس باراك أوباما لإحداث خفض كبير في المخزون النووي. وتابعت كريدون أمام مشرعين يدرسون برنامجا لخفض عدد أنواع الرؤوس النووية الأميركية ووضع أنظمة توجيه على الأسلحة «هذا النوع من التحديث مكلف لكن ما من شك أن هذا الاستثمار ضروري. لا يوجد بديل أقل تكلفة يفي بالمتطلبات العسكرية والأهداف السياسية»، مشيرة إلى أن القنبلة «بي61» التي تنشرها القوات الأميركية في أوروبا هي «حجر زاوية» لالتزام الردع النووي الأميركي تجاه حلف شمال الأطلسي.

وبدأت الولايات المتحدة جهدا وصفه الجنرال روبرت كيهلر قائد القيادة الاستراتيجية الأميركية للجنة بأنه «جهد يستغرق عقودا لتجديد قوتنا للردع النووي والبنية التحتية الداعمة لها». وبالإضافة إلى تحديث أسلحة السبعينات من القرن الماضي وفي بعض الأحوال استبدال طرز الأنابيب الفراغية التي ترجع إلى الستينات بإلكترونيات حديثة تعتزم وزارة الدفاع (البنتاغون) تحديث أنظمة إطلاق الأسلحة ومنها طراز جديد من الغواصات التي تحمل صواريخ باليستية ونوع جديد من القاذفات بعيدة المدى.