النظام يستهدف حي الحجر الأسود بدمشق.. واشتباكات قرب نبل والزهراء في حلب

استمرار المواجهات بين الأكراد و«داعش» بالحسكة

TT

استهدف القصف النظامي أمس أحياء في العاصمة السورية دمشق وبلدات عدة بريفها، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلين أكراد ومقاتلين متشددين في محافظة الحسكة، في حين أفاد المرصد السوري بوقوع مواجهات قرب بلدتي نبل والزهراء، ذات الغالبية الشيعية بحلب.

في دمشق، أفادت «شبكة شام الإخبارية» أمس بمقتل 7 مدنيين وسقوط الكثير من الجرحى جراء قصف صاروخي استهدف حي الحجر الأسود بدمشق، مشيرة إلى سقوط القذائف على أحياء باب توما والقصاع وساحة التحرير بشارع بغداد وسط دمشق.

واستهدف القصف النظامي أمس بلدات خان الشيخ وزاكية وداريا والزبداني ومناطق عدة في الغوطة الشرقية براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة. وأعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا سقوط عدد من الجرحى جراء قصف صاروخي نظامي طال كفر بطنا والسبينة بريف دمشق.

من ناحيته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى غارات جوية استهدفت بلدتي السبينة وبيت جن، بالتزامن مع قصف نظامي طال مناطق في مدينة يبرود وبلدة بيت جن ومزارعها وأطراف بلدة المليحة ومزارع مدينة دوما وأطراف قرية حوش عرب بريف دمشق. وأفاد المرصد بتنفيذ القوات النظامية حملة دهم واعتقال عشوائي في حي الصالحية طالت عددا من المواطنين، في حين دارت اشتباكات عنيفة في حي العسالي، وسط قصف نظامي على المنطقة.

وفي محافظة الحسكة، حيث أحرز المقاتلون الأكراد في الأيام الأخيرة تقدما ميدانيا على حساب مقاتلين متشددين، وأفاد المرصد السوري بتجدد الاشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من جهة ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) والكتائب المقاتلة و«جبهة النصرة» من جهة أخرى، قرب قرية كشتو ومنطقة أصفر نجار وبلدة تل حلف، مشيرا إلى أنباء عن «مصرع ما لا يقل عن 8 مقاتلين من الدولة والنصرة والكتائب المقاتلة»، بموازاة استمرار الاشتباكات في ريف مدينة رأس العين بين الطرفين بشكل متقطع.

في المقابل، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» قضاء وحدات من الجيش النظامي على ما سمته «مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لما يسمى تنظيم (أحرار الشام) و(لواء العباس) في جبل الأربعين بأريحا في ريف إدلب». ونقلت عن مصدر عسكري قوله، إن الجيش النظامي أوقع عشرة إرهابيين قتلى وأصاب آخرين غرب مدينة إدلب، بموازاة إشارته إلى «سقوط أعداد من الإرهابيين، بين قتلى ومصابين، في اقتتال بين مجموعتين إرهابيتين أدى إلى انفجار أربعة صهاريج معبأة بمادة المازوت المسروق في معارة النعسان قرب تفتناز».

أما في حلب، فقد دارت اشتباكات عنيفة صباح أمس بين القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى، في محيط بلدتي نبل والزهراء، ذات الغالبية الشيعية. وأفاد المرصد السوري بأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. واستهدف مقاتلو المعارضة، بحسب المرصد، ثكنة هنانو، موردا معلومات عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية، في حين قصفت القوات النظامية حي بستان الباشا.

وفي محافظة حمص، أفادت المعارضة السورية بانسحاب القوات النظامية ليل أول من أمس من المنطقة المعروفة باسم الجزيرة السابعة لحي الوعر بعد اشتباكات خلال اليومين الماضيين مع مقاتلي المعارضة. كما دارت اشتباكات عنيفة إثر هجوم مقاتلي المعارضة على حاجز للقوات النظامية في قرية شلوخ، ذات الغالبية العلوية، مما أدى بحسب المرصد السوري، إلى مقتل ستة جنود نظاميين وإعطاب دبابة نظامية، بالتزامن مع قصف القوات النظامية مناطق في بلدتي الزارة وقلعة الحصن ومنطقة جبل الحصرجية.

من ناحيتها، أفادت وكالة «سانا» بـ«تسلل مجموعة إرهابية إلى قرية شلوخ بريف تلكلخ»، وقالت إنها «ارتكبت مجزرة بحق الأهالي ذهب ضحيتها 13 مواطنا»، بموازاة إشارة المرصد إلى «مقتل 11 شخصا بينهم نساء بعد اقتحامها من مجموعات تابعة للمعارضة المسلحة».