وزير الخارجية الإيراني يزور باريس الأسبوع المقبل

طهران تؤكد مواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%

TT

يتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأسبوع المقبل إلى باريس قبل الجولة الجديدة للمفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا، روسيا، إضافة إلى ألمانيا) في السابع والثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) في جنيف.

ومن المرتقب أن يلقي ظريف خطابا في منتدى القادة الذي تنظمه اليونيسكو لمناسبة الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة الأممية بحسب وكالة الأنباء الإيرانية التي أوضحت أنه سيلتقي أيضا نظيره الفرنسي لوران فابيوس.

وستكون أول زيارة لوزير خارجية إيراني إلى باريس منذ سنوات عدة. وقد تدهورت العلاقات بين طهران وباريس إلى حد كبير خلال ولاية الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بين عامي 2005 و2013.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي اجتمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث التقى ظريف وفابيوس أيضا.

وقامت فرنسا التي كان شريكا اقتصاديا مهما لإيران حتى بدء الألفية الثانية بمساعٍ كبيرة ليفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات نفطية ومصرفية على إيران التي يشتبه رغم نفيها المتكرر بأنها تسعى لاقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وقد انسحبت شركات فرنسية عدة وبخاصة شركة «بيجو» لصناعة السيارات من السوق الإيرانية.

واستأنفت إيران والدول الكبرى الست المعروفة بمجموعة 5+1 التي تتفاوض من أجل تسوية دبلوماسية للأزمة النووية، الحوار في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) في جنيف بعد توقف لأشهر عدة.

تستضيف العاصمة النمساوية فيينا وفود تمثل إيران والقوى الست العظمى لمدة يومين لإجراء مباحثات على مستوى الخبراء قبل انعقاد جولة مباحثات على مستوى أعلى في جنيف في 7 - 8 نوفمبر.

من المقرر أن تنعقد المباحثات بين الخبراء على مدار يومين بين إيران ودول 5+1 بعد يوم من انتهاء المفاوضات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقد أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي في وقت سابق أنه تمت إضافة أربعة خبراء من القطاعات المصرفي والتجاري والنفطي والنقل إلى فريق المفاوضات بشأن قضية إيران النووية.

ومن جهة أخرى، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، في تصريح أدلى به أمس للموقع الرسمي لمجلس الشورى الإيراني، أن إيران تواصل بصورة طبيعية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة.

وقال صالحي إن «إنتاج اليورانيوم بنسبة 20 في المائة وإنتاج صفائح الوقود (لمفاعل البحث في طهران) مستمران، ولم يحصل أي توقف»، نافيا بذلك تصريحات نائب تحدث الأسبوع الماضي عن تعليق التخصيب بنسبة 20 في المائة. وأضاف: «يتم إنتاج الوقود لمفاعل طهران بصورة طبيعية، وتؤمن شهريا الكميات الضرورية من صفائح الوقود».

والسبت الماضي، أكد رئيس اللجنة الإيرانية للشؤون الخارجية علاء الدين بوروجردي أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة مستمر، نافيا تصريحا للمتحدث باسم هذه اللجنة حسين نجفي حسيني.

وتخصيب اليورانيوم من قبل إيران في صلب هواجس البلدان الغربية وإسرائيل التي تتخوف من أن يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة للحصول على اليورانيوم بنسبة 90 في المائة من أجل الاستخدام العسكري، رغم نفي طهران. وتؤكد إيران أن هذا اليورانيوم مخصص لمفاعل طهران للبحوث والاختبارات الطبية، وتشدد على حقها في التخصيب على أراضيها رغم مطالب الأمم المتحدة بوقف برنامجها النووي والعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة.