توجيهات إيران للمالكي

TT

* تعقيبا على خبر «المالكي يبحث في واشنطن الأزمة السورية وتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي»، المنشور بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: يجب وضع مثل هذه التحليلات عن الزيارة جانبا، فهذه التحليلات تخص دولة القانون ومؤيدي المالكي، ولا ينظر لها غالبية الشعب بأي درجة من الاهتمام، فالزيارة معروفة النوايا، فأولا يريد المالكي أن يجس نبض البيت الأبيض عن سيرته المهنية خلال خدمته وحكومته في الشأن العراقي، وهل أوفى بدينه عندما جرى اختياره ولبى جميع الطلبات، وخاصة المتعلقة بأحداث الشروخ في بنية الشعب العراقي، وفصل جنوبه عن شماله، وزيادة حدة الطائفية ونشرها بأوسع أبوابها وعلى كافة الصعد التربوية والاقتصادية والسياسية، إضافة إلى تمادي المسؤولين في عقد الصفقات الوهمية وتهريب الأموال وعدم الاكتراث بالمواطن والخدمات التي تقدم إليه، إضافة إلى فتح جميع الأبواب باتجاه نشر فكر غريب عن العراقيين وإتاحة الفرص للمجاميع الإرهابية لكي تفعل فعلها في إذاقة المواطنين الأمرين، والأهم من ذلك بقاء جميع الموالين لإيران في مناصبهم رغم كل المآسي التي يتعرض لها البلد؟ هذه هي أهداف الزيارة في رأيي، فالشعب لا تعنيه تلك التصريحات إلى الأبد.

د. نمير نجيب - العراق [email protected]