تونس تستضيف ملتقى دوليا للنحت على الحجارة الرخامية

بمشاركة ماريو تابيا الذي تزين أعماله واجهة الفاتيكان

TT

انطلقت أمس أعمال الملتقى الدولي الأول للنحت على الحجارة الرخامية في تونس، والذي يتواصل حتى يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ويشهد الملتقى الذي سينظم مرة كل سنتين ويحتضنه فضاء المسرح الأثري بقرطاج بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، مشاركة ستة نحاتين عرب من تونس والعراق ومصر، وأربعة من إيطاليا وإسبانيا والإكوادور.

يشارك في هذا الملتقى الأول من نوعه عشرة نحاتين عالميين، من بينهم ماريو تابيا الإكوادوري المقيم في إيطاليا، والكوستاريكي أوليس جينيناس أوبروغون، والتونسي حمزة بن سالم، والنحات العراقي علي النوري، والإيطالي أدريانو ساريلا، والمصري صالح حماد. ويعد النحات الإكوادوري أحد ابرز الفنانين المشاركين. وماريو تابيا هو صاحب منحوتة «سانتا ماريا» الشهيرة التي تزين واجهة الفاتيكان في روما والتي يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار، وهذه المنحوتة من بين أهم عوامل الجذب السياحي لزائري العاصمة الإيطالية.

وفي هذا الشأن، قال وسام غرس الله، عضو اتحاد الفنانين التشكيليين، لـ«الشرق الأوسط»، إن عشرة نحاتين تونسيين شبان سيساعدون النحاتين الكبار المشاركين في هذا الملتقى لمزيد من التدرب والخبرة. وأشار في المقابل إلى الكلفة المرتفعة لتنظيم مثل هذا الملتقى، وقال إن بعض الشركات الناشطة في ميدان الرخام قدمت كمية من الرخام لا تقل قيمتها المالية عن خمسين ألف دينار تونسي (نحو 32 ألف دولار أميركي) بالإضافة إلى معدات متنوعة لا تقل قيمتها عن عشرة آلاف دينار، وهي معدات ضرورية لتنفيذ عملية النحت على الرخام. ومن المنتظر تنظيم معرض للنحت التونسي الحديث والمعاصر وذلك بفضاء متحف قرطاج.

وتعرف تونس بنوعية جيدة من الرخام تستخرجها من أهم مقاطع الحجارة في جبال الشمال الغربي والوسط الغربي. ولا يقل رخام مدينة تالة، الواقعة بمحافظة القصرين وسط غربي تونس، أهمية عن الرخام الإيطالي الذائع الصيت. وتستوعب السوق التونسية كميات هامة من رخام تالة تزين واجهات المنازل التونسية، وتصدر كميات هائلة إلى فرنسا وبقية بلدان الاتحاد الأوروبي.