المس صديقك.. من بعيد عبر هاتفك

تطبيق جديد للتواصل في الزمن الحقيقي

TT

مع كل تطبيقات وصفات الطعام السيئة التي عرفتنا بوجباتنا الغذائية اليومية، فإن من الصعب تجاهل حقيقة قيام الهواتف الذكية بتعريفنا بمجموعة من الأدوات التي تبقينا في تواصل مع أحبائنا، مثل الفيديو جيد النوعية الذي جعل من الممكن التواصل والتحاور وجها لوجه، بغض النظر عن بعد المسافات، وفي كل مكان بالعالم. كما أن تطبيقات مثل «سنابتشات» (Snapchat) وفرت لنا منصات جديدة للتعبير عما يختلج في قلوبنا من أحاسيس ذاتية وعفوية. ومع ذلك، فإن كل ما تقرأه من نصوص ورسائل، أو مشاهدة وجه صديق - كذلك هو موجود خلف بلاطة صغيرة من الزجاج. لكن «تاتش روم» (Touch Room) تطبيق صغير غريب يسهل نوعا آخر مختلفا من التفاعل. فهو يتيح لك النفاذ من تلك النافذة الصغيرة من الزجاج، ولمس الشخص الآخر تقريبا.

* «غرفة اللمس» قد تجادل أن الأمر ليس كذلك بالضبط، خاصة عندما تفتح التطبيق، وتؤسس لغرفة تسمى «غرفة اللمس» (تاتش روم)، وبعد ذلك ترسل رابطا إلى صديق. وعندما تضع أصبعك على الشاشة تظهر نقطة حمراء. وعندما يقوم صديقك من الطرف الآخر بوضع أصبعه هو أيضا على الشاشة، تظهر أيضا نقطة حمراء أخرى. ويمكن تحريك النقطتين من قبلكما في الزمن الحقيقي، إلى أن يلتقيا ويتطابقا، وهنا يرتج الهاتفان ويهتزان.

ويدرك مطورا التطبيق هذا كريس أليك وبابلو روشات أنه في عالم تطبيقات اليوم المعقدة والمتطورة جدا، يبدو ابتكارهما هذا غير ذي فائدة. وهما يقران بأنهما مكتفيان بتشييد تطبيقات بسيطة يقبلها مخزن التطبيقات «أيل ستور» لوضع مثل هذه التجارب في خدمة الأفراد. وهي نبذة عما هو آت من تفاعلات افتراضية تتعدى النصوص إلى ما هو أكثر قربا وعمقا وإحساسا.

ويعمل أليك وروشات في وكالة «غودباي سيلفرشتاين آند بارترز»، وقاما بتشييد هذا التطبيق كجزء من نشاطات فرع الشركة المسماة «بيتا غروب»، التي شرعت تركز على التقنيات والتصاميم المتجددة. وكان أليك شغوفا منذ أمد بعيد بالحركيات واللمسيات، لكن فكرة «توش روم» راودته، عندما ذكر أحد مديري الشركة، كم هو مشتاق إلى لمس ابنه الذي كان يقضي إجازة. «فهنالك شيء بسيط وجميل حول رغبة اللمس من بعيد»، كما يقول أليك.