كتاب ملالا ممنوع في مدارس باكستان

بزعم أن سيرتها الذاتية كتبت لتستهدف القارئ الأجنبي وتجرح المشاعر الدينية للبسطاء

الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي
TT

قرر اتحاد المدارس الخاصة في باكستان حظر تدريس كتاب السيرة الذاتية لملالا يوسفزاي في المدارس الابتدائية والثانوية بسبب محتوى الكتاب المثير للجدل، في حين لا تخطط المدارس الحكومية لتدريسه في مدارسها مع أنها لم تحظر تداوله.

وقال رئيس الهيئة ميرزا كاشف في بيان له «تم منع تدريس الكتاب في المدارس الخاصة بسبب محتواه المثير للجدل».

ونال كتاب «أنا ملالا»، الذي يسرد قصة ملالا يوسفزاي، استحسانا عالميا، رغم تعرضه لانتقادات لاذعة داخل باكستان، حيث يرى منتقدوه أنه يسيء إلى المشاعر الدينية لمسلمي باكستان.

كانت ملالا يوسفزاي قد تعرضت لمحاولة اغتيال أسفرت عن إصابتها بإصابات بالغة على يد مقاتلي طالبان في وادي سوات. وما زالت تواجه تهديدات بالقتل.

وأضاف البيان الصادر عن الهيئة أن السيرة الذاتية لملالا قد كُتبت لتستهدف القارئ الأجنبي، في حين أنها تسيء إلى الثقافة الدينية وتجرح المشاعر الدينية للبسطاء من الشعب الباكستاني.

وأوضح التصريح أن هذا الكتاب سيتم حظره في جميع المدارس الخاصة ومكتباتها.

وعلاوة على ذلك، انتقد بعض النقاد المستقلين السيرة الذاتية لملالا على الملأ، مشيرين إلى أن ذلك الكتاب وصف أيام الحزن من شهر «محرم» بأنها احتفال، وهو ما يسيء إلى المشاعر الدينية للشعب الباكستاني.

وعلى الجانب الآخر، وصفت بعض المؤسسات الإخبارية الرائدة بالبلاد هذه السيرة الذاتية بأنها أفضل كتاب نُشر على مر السنين. وأعدت هذه المطبوعات دوريات خاصة كملاحق للإعلان عن الكتاب، الذي يقول عنه أصحاب المكتبات في إسلام آباد إنه يشهد رواجا منقطع النظير.

ونسبت تقارير إخبارية إلى رئيس هيئة المدارس الخاصة في باكستان، ميرزا كاشف، قوله «توصّلنا إلى قرار بعد مراجعة كتاب (أنا ملالا) بأنه ليس مناسبا لأطفالنا ولا سيما طلابنا، ذلك أن باكستان دولة آيديولوجية تستند آيديولوجيتها إلى الإسلام.. وتضمن الكتاب الكثير من التعليقات التي تتعارض مع آيديولوجيتنا».

وأضاف كاشف أن كتاب ملالا «دافع عن كتابات سلمان رشدي (مؤلف كتاب /آيات شيطانية/) على أساس حرية التعبير، ولم يستخدم عبارة صلى الله عليه وسلم عند الإشارة إلى النبي محمد، ما أوحى بأن ملالا لم تكتب أجزاء كبيرة من الكتاب لأنه شمل أحداثا وقعت قبل ولادتها».