اندلاع احتجاجات في المالديف بعد بقاء الرئيس المنتهية ولايته

محمد وحيد أكد أنه سيبقى في السلطة بعد انتهاء مدته متحديا البرلمان

محمد نشيد الذي أصبح أول رئيس ينتخب ديمقراطيا في المالديف عام 2008 لكنه أجبر على التنحي عن السلطة لدى تحدثه إلى ممثلي وسائل الإعلام أمس عن الأزمة الدستورية في المالديف أمس (أ.ب)
TT

اشتبكت الشرطة مع مئات المحتجين أمس بعد أن قال رئيس المالديف المنتهية ولايته محمد وحيد، إنه سيبقى في السلطة بعد انتهاء مدته متحديا البرلمان الذي تتزعمه المعارضة، مما أدخل البلاد في أزمة عميقة. وكان من المقرر أن يتخلى وحيد عن السلطة أول من أمس لكن عندما لم يحصل أي مرشح على نسبة 50 في المائة من الأصوات اللازمة للفوز بانتخابات الرئاسة التي تأخرت طويلا وأجريت في اليوم السابق دخلت البلاد في أزمة دستورية. وقال وحيد في الليلة الماضية قبل دقائق من انتهاء ولايته رسميا: «لأن الدستور لم ينص على ما يجب أن يحدث فإن المحكمة العليا قررت أن تستمر الحكومة بدلا من الدخول في فراغ سياسي».

وقال وحيد للصحافيين في وقت متأخر أمس، إنه «سيواصل مهام عمله كالمعتاد طبقا لقرار المحكمة العليا التي قضت ببقائه وحكومته في السلطة لأسبوع إضافي يبدأ أول من أمس الذي شهد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وحتى السبت المقبل الذي تجري فيه جولة الإعادة».

وذكر موقع «مينيفان نيوز» الإخباري المالديفي على الإنترنت أن حشدا من 600 شخص على الأقل تجمع للاحتجاج في العاصمة ماليه ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة. كما أعرب أعضاء برلمان معارضون والمجتمع الدولي عن قلقهم.

وقال رئيس البرلمان عبد الله شهيد في تغريدة على موقع «تويتر» على الإنترنت، إن «الحكومة لم تعد في السلطة بشكل شرعي، حيث انتهى سريان تفويض الرئيس مطلع هذا الأسبوع».

وجاء محمد نشيد - الذي أصبح أول رئيس ينتخب ديمقراطيا في المالديف عام 2008 لكنه أجبر على التنحي عن السلطة في ظروف مثيرة للجدل العام الماضي - في مقدمة المرشحين بعد الجولة الأولى من التصويت التي حصل فيها على 47 في المائة من الأصوات. وفي عام 2008 هزم نشيد مأمون عبد القيوم الذي حكم البلاد 30 عاما واتهمه خصومه ومنظمات حقوقية دولية بأنه ديكتاتور.

والموالون لعبد القيوم ومن بينهم أخ غير شقيق خاض أيضا الانتخابات التي جرت يوم السبت يعارضون الآن جهود نشيد للعودة إلى السلطة.

ويريد الحزب السياسي لنشيد الذي يهيمن على البرلمان أن يدير أحد أعضائه البلاد إلى أن تجرى الجولة الثانية من الانتخابات يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني). لكن بسبب الصراع بين نشيد والحرس تم نقض القرار.

وسيخوض نشيد انتخابات الإعادة ضد عبد الله يمين الأخ غير الشقيق لعبد القيوم.

وبعد أن أعلن وحيد نيته البقاء في السلطة نزل نحو 1000 من مؤيدي المعارضة إلى شوارع العاصمة مالي وألقوا حجارة على الشرطة التي ردت باستخدام رذاذ الفلفل والهراوات لفض الحشد. وانتهت الاحتجاجات في الساعات الأولى من الصباح وشوهد وحيد آخر مرة وهو يغادر مالي في زورق سريع ترافقه زوجته ويحيط به رجال الأمن.