أحلام توسعية

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «معالي الوزير.. رسالتك نبيلة ولكن»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين، لا يوجد أدنى شك بأن نيات إيران التوسعية لن تتوقف عند حد معين، وإنما قد تتأخر وتتعثر حسب الظروف والوضع الدولي، وهي في ذلك تتشابه تماما مع سياسات إسرائيل. كي تتمكن إيران من تكملة وإنجاز أحلامها التوسعية، فإنها بحاجة لدعم مادي لتمويل هذا المشروع، لذا تجد غايتها إن استطاعت في موارد العراق النفطية، إن الاتفاق الغربي والأميركي مع نظام إيران لم يأت من فراغ، لأن كل اتفاق بين طرفين لا بد أن يكون لصالح هذين الطرفين، فهي عندما بدأت بمشروعها النووي لم يكن هناك معارض له كون أساس المشروع لأغراض سلمية، فما الذي حصلت إيران عليه من هذا الاتفاق الجديد؟ المؤكد أن تنازلات كثيرة من الغرب قدمت للإبقاء على النظام السوري وصيانة أمن حزبها في لبنان من الملاحقة الدولية، بسبب جرائم الاغتيالات واستفرادها بالعراق وتكملة مشروعها التوسعي.

أكرم صلاح الدين - هولندا [email protected]