«الإخوان» يخرقون قانون التظاهر.. والشرطة ترد بقوة

اشتباكات طائفية تخلف قتلى وجرحى وتحرق 50 منزلا للأقباط في صعيد مصر

كر وفر بين مؤيدي الرئيس المعزول مرسي وقوات الأمن في أحد شوارع القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

اخترق الإخوان المسلمون وأنصارهم قانون التظاهر الذي أصدرته السلطات المصرية الأسبوع الماضي، لتنظيم المظاهرات الذي بات هما ثقيلا يحول دون استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد. وتحت شعار «القصاص قادم»، تظاهر آلاف من أنصار جماعة الإخوان في عدد من المحافظات أمس، في سيناريو يتكرر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو (تموز) الماضي، لكن السلطات التي ترغب في تأكيد قدرتها على ضبط الأوضاع الأمنية باتت مضطرة لتفريق تلك المظاهرات التي لم يلتزم الداعون لها بالإجراءات المنصوص عليها في القانون الجديد. وشهدت القاهرة والجيزة والإسكندرية اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، تحولت أحيانا إلى كر وفر وحرب شوارع، وصار واضحا أن السلطات قادرة على إنفاذ القانون بالقوة.

في غضون ذلك، خلفت اشتباكات طائفية بين مسلمين ومسيحيين نشبت في ثلاث قرى بمحافظة المنيا بصعيد مصر، أربعة قتلى و35 جريحا بحسب إحصائيات وزارة الصحة المصرية. وقال مصدر كنسي بالمنيا لـ«الشرق الأوسط»، إن «المسلمين أحرقوا 50 منزلا للأقباط»، فيما أكد شهود عيان أن الاشتباكات في القرى الثلاث استخدمت فيها الأسلحة الآلية، ففي قرية «البدرمان» وقعت الأحداث الدموية بسبب زعم وجود علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة، وفي قريتي «الحوارتة» و«نزلة عبيد»، بسبب خلاف على ملكية قطعة أرض بين مسلم ومسيحي.