رئيس البرلمان العربي: حريصون على دعم المشاركة السياسية للمرأة

مشاركة واسعة في المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات ببروكسل

أحمد الجروان
TT

قال أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربي «نحن حريصون على دعم تقدم المرأة وحركتها نحو تقديم عمل إيجابي للشارع العربي بل والعالم بأسره». وأكد على أن المرأة العربية أخذت دورا متميزا من خلال رعاية القيادات العربية وأيضا من خلال دعم الشعوب والمجتمعات العربية، حتى تأخذ المرأة دورها في مشاركة الرجل في صنع القرار والتخطيط للمستقبل.

جاء ذلك في تصريحات خاصة على هامش مشاركته في المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات، الذي انطلق في بروكسل الأربعاء واستمر ثلاثة أيام. وأضاف «من هذا المنطلق نحن في البرلمان العربي حريصون على حضور مثل هذه المؤتمرات التي تعنى بقضايا المرأة، وذلك للوقوف خلفها ودعمها حتى تقدم وتلعب دورها الإيجابي في صناعة القرار». وحول تحقق هذا الأمر على أرض الواقع في الدول العربية قال الجروان «نحن في البرلمان العربي، هناك سيدة تشغل منصب نائب الرئيس، وسيدة تتولى رئاسة لجنة شؤون المرأة والأسرة، وأيضا في المؤسسة العليا وهي هيئة المكتب هناك ثلاث سيدات، اختيرت سيدتان منهما من بين أربعة نواب لرئيس المكتب، كما أن كل دولة عربية ممثلة في البرلمان بأربعة أعضاء لا بد أن يكون من بينهم سيدة لتشارك بفعالية في البرلمان. وأما على صعيد الدول العربية فعلى سبيل المثال في دولة الإمارات هناك سيدة تتولى منصب نائب رئيس المجلس الوطني، وتقوم بدور جبار مع إخوانها وزميلاتها». كما أشار إلى أنه «في البحرين تعمل المرأة منذ العشرينات في العمل السياسي، ولكن لم يتم تسليط الضوء على هذه الأمور، ولذا تولدت فكرة لدى البعض بوجود بعض التراجع في أداء المرأة العربية لكنها حاضرة بقوة في الساحة السياسية العربية».

ونوه بأن السعودية كللت العمل البرلماني بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بتعيين 30 سيدة دفعة واحدة في مجلس الشورى، قائلا «إنها مبادرة رائعة وجديرة بالاحترام والتقدير، لأن تعيين هذا العدد الكبير يعني أن هناك حرصا على ألا يضيع صوت المرأة، وهؤلاء العضوات يقمن بدور جيد ويشاركن في هذا المؤتمر وسبقت لهن المشاركة في مؤتمرات سابقة، وهن في قمة العطاء والمستوى العلمي العالي، وحقيقة هن مفخرة للعرب».

وشهدت بروكسل على مدار الأيام الماضية فعاليات المؤتمر العالمي حول النساء في البرلمانات، وذلك بمشاركة شخصيات سياسية، وناشطين بارزين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة القضايا العالمية من منظور القيادات السياسية النسائية. ومن أبرز المشاركات رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف، ورئيسة وزراء جامايكا بورتيا سيمبسون ميلر، ورئيسة فنلندا السابقة تاريا هالونين، ونائبتا رئيس المفوضية الأوروبية فيفيان ريدنغ ونيلي كروس، ونائبات رئيس البرلمان الأوروبي روبرتا انجليني وآني بوديماتا وإيزابيل ديورانت. وكانت آني بوديماتا قالت في كلمتها الافتتاحية إنه «لأول مرة يستضيف البرلمان الأوروبي مثل هذا القدر الكبير من النساء، ولكن بالطبع الرجال مرحب بهم أيضا بمثل هذا المستوى العالي جدا من التمثيل». وذكرت رئيسة ليبيريا أن «أفريقيا تفخر اليوم بأن تكون لديها رئيسة وزراء ونائبة رئيس دولة ورئيستا دولتين واحدة منهما ستخوض انتخابات في غضون عامين والأخرى ستترك منصبها بعد أربع سنوات». وأشارت رئيسة لجنة الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما إلى أنه «في الجزء الخاص بنا من العالم (أفريقيا) نقول إذا كنت تتسلقين السلم كامرأة فلا تدفعي السلم عندما تصلين إلى القمة.. اتركيه لغيرك من النساء لتتسلقه».

من جانبها، أوضحت رئيسة وزراء جامايكا بورتيا سيمبسون ميلر أنه «كقيادات نسائية لدينا مسؤولية، ليس فقط الحديث عن القضايا التي تؤثر على المرأة ولكن التأثير أيضا للتغيير الذي نود أن نراه.. دعونا نسع لتشكيل مسار جديد في ساحة القيادة التي تشمل الجنسين». وأضافت أن «الوقت قد حان للقيادات النسائية خاصة في المجتمعات النامية لبذل جهود منسقة لاستعادة جوهر حياة أمهاتنا الشجاعات.. يجب علينا ألا ننسى أبدا شجاعتهن أو عملهن، واليوم نحن نقف على أكتافهن.. يجب أن نكون نساء نتسم بالشجاعة ولا نعتذر لأننا نساء». ويعد منتدى النساء في البرلمانات مناسبة غير مسبوقة ويستمر ثلاثة أيام بمشاركة شخصيات من أكثر من 100 دولة.