كرزاي: الأطلسي يحقق في غارة أسفرت عن «مقتل طفل»

توعد بعدم توقيع الاتفاق الأمني الثنائي مع واشنطن

حميد كرزاي
TT

أعلنت قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس أنها تحقق حول غارة أسفرت «عن مقتل طفل» في عامه الثاني وفق الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي هدد بعدم توقيع اتفاق يشكل إطارا لإبقاء جنود أميركيين في البلاد ما بعد عام 2014 في حال تكررت هذه «الفظائع».

ودان كرزاي الغارة الجوية للأطلسي أول من أمس، التي أسفرت «عن مقتل طفل» عمره عامان و«إصابة امرأتين»، متوعدا بعدم توقيع الاتفاق الأمني الثنائي في شأن بقاء قوة أميركية مع انتهاء المهمة القتالية لقوة التحالف.

وقال الرئيس الأفغاني في بيان «يظهر هذا الهجوم أن القوات الأميركية لا تحترم حياة الأفغان، ما دامت هذه العمليات الأحادية الجانب وهذه الفظائع التي ترتكبها القوات الأميركية ضد شعبنا مستمرة، فلن نوقع الاتفاق الأمني الثنائي».

وتظل قضية سقوط ضحايا مدنيين جراء عملية قوة الأطلسي (إيساف) أحد الموضوعات الأكثر حساسية في أفغانستان بعد 12 عاما من بدء التدخل العسكري الغربي.

وأعربت قوة الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة أمس عن «أسفها الشديد لسقوط ضحايا مدنيين محتملين جراء هذه الضربة الجوية» في قرية فقيران بولاية هلمند التي تشكل معقلا لطالبان في جنوب غربي البلاد.

وأكد الأطلسي أنه استهدف مقاتلا يستقل دراجة نارية ولم يؤكد أن الغارة شنتها طائرة مسلحة من دون طيار وفق ما يقول المسؤولون الأفغان.

وأكد المتحدث باسم ولاية هلمند عمر زواك لوكالة الصحافة الفرنسية أن الطفل الذي اسمه رفيع الله قتل في ضربة استهدفت قياديا في طالبان، موضحا أن هذا القيادي قتل في غارة أخرى لطائرة من دون طيار.

وكان مجلس اللويا جيرغا التقليدي الأفغاني وافق الأسبوع الفائت على الاتفاق الأمني الثنائي لكن كرزاي أرجأ توقيعه إلى موعد لم يحدد بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أبريل (نيسان) المقبل والتي لن يكون في استطاعته المشاركة فيها بحسب الدستور.

وهذا الأسبوع، قال السفير الأميركي في كابل جيمس كانينغهام «نرحب بما توصل إليه (مجلس) اللويا جيرغا، أنه اتفاق يؤمن وضوحا للأميركيين لأن علينا اتخاذ قرارات مهمة».