تفكك الأحزاب

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «مصر وتفكك جبهة الثورة الثانية»، المنشور بتاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الحقيقة أنه ما زالت بعض الأحزاب والجماعات الدينية والمدنية تعمل لحسابها الخاص وليس للصالح العام وللوطن ككل، مثل قانون التظاهر الذي يحدد كيف ومتى وأين يكون هناك حق للتظاهر، وإلا أصبحت الفوضى لا تنتهي من الشارع المصري وتعطل الموظف عن وظيفته والعامل عن مصنعه والطالب عن مدرسته، والأخطر من هذا اندساس البلطجية والمجرمين في هذه المظاهرات للتخريب ودب الفتنة وإشعال النيران، لإلصاق تهمة الإرهاب بالشعب المصري. لذا فقد كتبت عبارة على لوحة من القماش الأبيض «إننا لا نقبل إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين» باللغة الألمانية ونزلت بها ملفوفة لأسأل شرطة المدينة، وبالفعل رأيت سيارة شرطة واقفة في وسط مركز المدينة، فحييتهم وفتحت اللفافة ليروا ما كتبت، فقالوا هذا حسن ولكن عليك مقابلة محافظ المدينة للسماح لك بإشهارها، ثم قال لو فعلتها بدون إذن مسبق فستتعرض للمحاكمة، وكان يومها المحافظ ليس بمكتبه ولم يسعفني الوقت لإشهارها، فالفوضى لا تصلح بل تعطل.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]