«تيسيبي» الفرنسية للإلكترونيات تنقل جزءا كبيرا من نشاطها إلى المغرب

أنشأت منصة لوجيستية بهدف التصدير إلى جنوب أوروبا وأفريقيا

TT

قررت شركة «تيسيبي» الفرنسية نقل جزء كبير من نشاطها في مجال الاستيراد والتخزين وتركيب وإدماج المنتجات الإلكترونية الذكية والخدمة بعد البيع إلى المغرب، بهدف الاستفادة من الامتيازات التي يوفرها المغرب خاصة في مجال التصدير إلى جنوب أوروبا وأفريقيا.

وقال زكرياء الشتيوي، رئيس الشركة: «من المغرب يمكننا التصدير بسرعة وبكل حرية نحو الدول الأفريقية من دون حاجة إلى الحصول على تراخيص ولا إلى أداء رسوم، نظرا للعلاقات الممتازة للمغرب مع هذه الدول. في حين يتطلب التصدير لهذه الدول انطلاقا من فرنسا وقتا طويلا في إنجاز الإجراءات الإدارية والحصول على تراخيص الاستيراد إضافة إلى أداء رسوم جمركية مرتفعة. كما أن فرص التصدير من المغرب إلى إسبانيا مثلا أفضل بكثير من فرص التصدير انطلاقا من فرنسا».

وقال الشتيوي إن العديد من الشركات الفرنسية تدرس نقل جزء من نشاطها التصديري للمغرب بهدف الاستفادة من المزايا التي يوفرها. وأضاف: «بالنسبة للشركات الفرنسية التي تصدر نحو أميركا يشكل توطين جزء من نشاطها في المغرب وسيلة للالتفاف حول نظام الحصص التي تفرضها أميركا على وارداتها من الاتحاد الأوروبي.. فبفضل التجارة الحرة بين المغرب وأميركا يمكن لهذه الشركات أن تصدر إلى أميركا بكل حرية انطلاقا من المغرب».

وأشار الشتيوي إلى أن شركة «تيسيبي» شرعت في إنشاء محطة لوجيستية في الدار البيضاء على مساحة 50 ألف متر مربع، ستهيأ لاستقبال 65 في المائة من مقتنيات الشركة من المنتجات والمكونات الإلكترونية ابتداء من مارس (آذار) المقبل، وتركيبها وإعدادها للتصدير إلى دول جنوب أوروبا، بما فيها فرنسا. وقال الشتيوي لـ«الشرق الأوسط»: «في فرنسا، كما في عدة دول أوروبية، نحتاج إلى أداء رسوم على الأقراص الصلبة وبطاقات الذاكرة حالما نقتنيها. ونظرا للحجم الكبير للمخزون والمدة التي يقضيها في حوزتنا خلال مرحلة تركيب هذه المكونات على الأجهزة وإعدادها للبيع، فإن ذلك يكلفنا كثيرا، في حين أننا في المغرب لن نضطر لأداء هذه الرسوم، وبالتالي يمكننا تخزين هذه المكونات في المغرب وتركيبها هنا في منصتنا اللوجستية قبل تصديرها إلى عملائنا في فرنسا، ولن يجري أداء تلك الرسوم للسلطات الفرنسية إلا بعد الانتهاء من إعداد المنتجات وبيعها وتصديرها إلى فرنسا بقصد تسليمها للعميل». وأشار إلى أن المنصة اللوجيستية ستشغل في البداية مائة شخص مؤهلين مهنيا.

وأضاف الشتيوي أن فرع الشركة لن يكون موجها فقط للتصدير بل أيضا لتموين السوق المغربية. وقال «أبرمنا عدة اتفاقيات توريد بمنتجات خاصة مع بعض الموزعين الكبار في المغرب، خاصة بعض العلامات الأوروبية التي استقرت أخيرا في المولات الضخمة التي أنشئت بالمغرب، إضافة إلى ذلك لدينا مخطط خاص لإنشاء محلات بيع خاصة بنا. وسنفتح قريبا محلين تحت علامة (بونز) في الدار البيضاء، ومحلا ثالثا في الرباط ورابعا في مراكش، والهدف هو افتتاح عشرة محلات خلال السنتين المقبلتين».