قال الاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم أمس الجمعة إن اتحاد اللعبة الشعبية في منطقة أوقيانوسيا يؤيد فكرة دمج تصفيات كأس العالم في المنطقة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لحصول المنطقتين على خمسة مقاعد في النهائيات العالمية.
وتمتلك آسيا - حاليا - أربع بطاقات تأهل مباشر إلى كأس العالم، ويخوض صاحب المركز الخامس جولة عالمية فاصلة، بينما لا تمتلك أوقيانوسيا أية بطاقة صعود مباشر، ويخوض بطل تصفيات هذه المنطقة جولة فاصلة.
ومني ممثلا الاتحادين بهزائم ثقيلة في الجولات العالمية الفاصلة المؤهلة لكأس العالم 2014 الأسبوع الماضي؛ إذ خسرت نيوزيلندا بطلة أوقيانوسيا 9 - 3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام المكسيك، وخسر الأردن 5 - صفر أمام أوروجواي في النتيجة الإجمالية.
وقال فرانك فان هاتوم، رئيس الاتحاد النيوزيلندي، أمس: «بالتأكيد نؤيد فكرة انضمام الفائز في تصفيات أوقيانوسيا إلى تصفيات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بطريقة ما».
وأضاف المسؤول النيوزيلندي قائلا: «نعد الانضمام لتصفيات آسيا أمرا جيدا بالنسبة للفائز في تصفيات أوقيانوسيا؛ لأن ذلك سيكون مناسبا للطرفين؛ نظرا لتقارب المستوى بينهما وقربهما جغرافيا».
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، للصحافيين في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن اتحاده لا يمانع في دمج مقاعد آسيا وأوقيانوسيا بشكل ما لتحسين فرصهما في التأهل للبطولات المقبلة.
وانتقلت أستراليا إلى الاتحاد الآسيوي عام 2006؛ مما أدى إلى زيادة عدد أماكن آسيا في كأس العالم إلى أربعة مقاعد ونصف المقعد، وأبدى الشيخ سلمان رغبته في دمج نصف المقعد الخاص بأوقيانوسيا بطريقة ما.
وقال الشيخ سلمان للصحافيين على هامش حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في ماليزيا حين سئل عما إذا كان يريد انضمام نيوزيلندا إلى اتحاده: «انضم الأستراليون؛ لكنني أعتقد أننا يجب أن نفكر في كيفية دمج المقاعد معا».
وأضاف: «هذا أمر نناقشه مع اتحاد أوقيانوسيا، ونأمل أن يكون هناك شيء حول كيفية إقامة تلك المباريات؛ لأننا أقرب من الناحية الجغرافية».
وكانت نيوزيلندا آخر ممثل لأوقيانوسيا في كأس العالم، عندما تأهلت على حساب البحرين في جولة فاصلة من مباراتين لنهائيات 2010 في جنوب أفريقيا، والفوز 1 - صفر في مجموع المباراتين جعل نيوزيلندا رابع فريق فقط من أوقيانوسيا يبلغ كأس العالم بعد مشاركتها عام 1982 وتأهل أستراليا عامي 1974 و2006، وأي تحرك محتمل سيتطلب موافقة الاتحاد الدولي (فيفا) الذي أشرف على القرعة التي حددت من هذه الاتحادات ستواجه بعضها بعضا من أجل المقاعد الأخيرة في كأس العالم بالبرازيل عام 2014، والتي أوقعت الاتحاد الآسيوي في مواجهة اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) واتحاد أوقيانوسيا ضد اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف».
وأبدى سيب بلاتر، رئيس الـ«فيفا» - الذي جلس بجوار الشيخ سلمان، وديفيد تشنج، رئيس اتحاد أوقيانوسيا، في حفل الجوائز - رغبته - في وقت سابق من هذا الشهر - في إلغاء نظام الجولات الفاصلة، وهو ما يدعم تحرك اتحادي آسيا وأوقيانوسيا، موضحا أنه يرغب في مزيد من المقاعد لآسيا وأفريقيا في كأس العالم.