المديرة العامة لليونيسكو تدين تدمير ضريح «مراد أغا» في ليبيا

ضمن سلسلة من التفجيرات ضد مواقع محلية للتراث الثقافي

الضريح بعد التدمير
TT

أدانت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونيسكو، التدمير المتعمد لضريح «مراد أغا»، وهو مدفن ومزار لأول حاكم عثماني لمدينة طرابلس، يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر. وقالت في بيان لها، أمس، إن الضريح كان معلما تاريخيا يخص جميع الليبيين وليس من حق أحد أن يبيح لنفسه حرمان شعب من آثار ماضيه الذي يشكل أيضا أساسا لمستقبله.

وأضافت إيرينا بوكوفا أن التراث الثقافي للشعوب يُسهم في تعزيز الجماعات ويوفر لها عوامل القوة كي تعمل من أجل تحقيق مستقبل أفضل، لذلك فإن اليونيسكو تعلن استعدادها لمساعدة ليبيا فيما يخص ترميم تراثها الثقافي وصونه. كما أن المنظمة التابعة للأُمم المتحدة عازمة على المضي في عملها الرامي إلى تقديم الدعم للسلطات الليبية في بناء خبراتها وزيادة التوعية بقيمة التراث وصونه، وتنفيذ برامج تعليمية تهدف لتوعية أعداد كبيرة من الناس بالقيمة التي لا تقدَّر للتراث المادي وغير المادي، بالنسبة للبلاد في مجموعها.

ضريح «مراد أغا»، الواقع في ضاحية تاجوراء قرب طرابلس، كان قد شيد في الفترة بين عامي 1551 و1553. وقد دُمر هذا الضريح جراء انفجار عبوات وضعت عمدا في الموقع. وثمة قلق بشأن مصير جامع قريب من هذا الموقع يعود تاريخه إلى الفترة نفسها، قد تكون لحقته أضرار في الانفجار الذي وقع في وقت مبكر من صباح الأربعاء الماضي.

ولم يتم، بعد، تحديد هوية مرتكبي الاعتداء الذي يأتي في أعقاب سلسلة من الاعتداءات التي تتعرض لها مواقع التراث الثقافي في البلاد، بدأت منذ مطلع العام الماضي.