أسوأ نتيجة للإيطاليين في شامبيونزليغ بعد دوري المجموعات

أليساندرو دي كالو

TT

الميلان موجود، والذي عقّد أموره اللعب لأكثر من ساعة بعشرة لاعبين أمام أياكس الشاب، لكنه يظل في المضمار. ما خلا ذلك - في يوم الحقيقة الطويل بالنسبة للفرق الإيطالية في شامبيونزليغ - فهو كارثة على مستوى النتائج. صحيح أن نابولي بينيتيز الجدير بالتأمل قهر آرسنال وتوقف على بعد هدف واحد من التأهل المعجزة، وصحيح أيضا أن اليوفي خرج من المشهد في إسطنبول في مباراة لم تُلعب فيها كرة قدم، لكن خط النزعة واضح.

لم يحدث أبدا أن حملت إيطاليا فريقا واحدا فقط إلى ما بعد دوري المجموعات. الأمر كما لو كان الأكسجين يقل شيئا فشيئا، يبدو قد مر أكثر من عقد، منذ كان الميلان واليوفي والإنتر تحتل بصورة متزامنة إطار مباراتي نصف النهائي، والمكتمل حينها بريال مدريد. ثلاثة فرق من أربعة، كان يبدو أمرا طبيعيا، بينما نحلم به الآن. لقد حاولنا، مرات عديدة في هذه السنوات، محاولة فهم وتفسير الأسباب وراء هذا التراجع الإيطالي. والسبب الأول، والأوضح، متعلق بالأزمة الاقتصادية، فقد انخفضت الاستثمارات، والرواتب، ولاعبو القمة ينتقلون إلى الخارج. هذا مؤكد، لكنه غير كاف لتفسير الظاهرة. بانزلاقها إلى أسفل، فقدت الكرة الإيطالية مراكز - وأماكن في الكؤوس الأوروبية - أيضا بسبب التكبر وعدم التخلص من عادة ازدراء كأس الاتحاد الأوروبي القديمة أو الدوري الأوروبي حاليا.

وتعد عادة إيطالية بشدة مسألة التفكير في بذل الغالي والنفيس بالكامل، وأنه سيكون هناك شاطئ آخر يمكن ملامسة الأرض عليه. في المنتخب الإيطالي، كان يكفي قهر منتخب أرمينيا، قبل انتهاء جولة التصفيات بقليل، من أجل التأهل إلى البرازيل على رأس المجموعة، ورأينا كيف انتهى الأمر. إن الميلان، وكذلك اليوفي، كان بإمكانهما حسم التأهل مبكرا، بينما يبقى لنابولي غضب أنه اقترب بشدة من إنجاز المهمة، فقد حقق 12 نقطة ولعب جيدا، ولا يمكن لومه على شيء، وكان في المجموعة الأصعب، واستطاع قهر متصدر الدوري الإنجليزي وأحد طرفي نهائي النسخة الأخيرة. لا يزال لدى آرسنال ودورتموند شيء ما زيادة، لكن غلاطة سراي وأياكس ليسا أقوى من اليوفي والميلان.

بالنظر إلى الجزء الممتلئ من الكوب، يمكننا القول إن الكرة الإيطالية شهدت تحولا بالفعل من دون أن ندرك ذلك. هب أن أسوأ نتيجة في دوري الأبطال على الإطلاق (يتأهل الميلان فقط وسيلاقي أحد الكبار خلال قرعة الاثنين المقبل) هي بقايا ماض نتركه وراء ظهورنا. بالتأكيد، يصبح الدوري الأوروبي حاليا أشبه بمسابقة كأس إيطاليا مكررة، فعلاوة على بينيتيز الذي فاز بها العام الماضي مع تشيلسي، يوجد فريقان إيطاليان آخران ينافسان على اللقب، وهما فيورنتينا ويوفنتوس. وعن اليوفي، فإن لاعبيه لم يخطئوا المباراة الأخيرة، فكل شيء كان وارد الحدوث في اسطنبول على الملعب الأشبه بالمستنقع، لكن إخفاق يوفنتوس أنطونيو كونتي بدأ قبل ذلك، بالتعادل مع غلاطة سراي نفسه ومع كوبنهاغن، وواصل إيجاد صعوبة في التسجيل. هو أمر غريب. بينما في حالة الفرق الإسبانية (3)، والألمانية (3)، والإنجليزية (4) والفرنسية (1)، يوجد انسجام ما بين الأداء في البطولة المحلية ودوري الأبطال.

من الممكن أن يستطيع اليوفي التعامل مع الإقصاء بقفزة إلى الأمام في الأداء، مثلما فعل بعد خسارة فلورنسا. بينما نتائج الفرق الإيطالية ليست بالأخبار السارة لفريق روما، ولفريق نابولي والمنافسين الآخرين في الصراع على درع الدوري، ولا لمن يعوّل على الدوري الأوروبي، فنهائي البطولة سيقام باستاد يوفنتوس.