مقتل ثلاثة جنود أطلسيين بهجوم انتحاري في العاصمة الأفغانية

حركة «طالبان» أعلنت مسؤوليتها عن العملية

TT

قتل ثلاثة جنود من مهمة الحلف الأطلسي في أفغانستان أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في العاصمة كابل تبنته حركة طالبان، بحسب ما أعلنت قوة الأطلسي. ووقع الهجوم نحو الساعة 13:00 (8:30 بتوقيت غرينتش) على الطريق الرابط بين جلال آباد وكابل الذي يعبر القسم الشرقي من العاصمة، بحسب السلطات التي لم توضح جنسيات القتلى. وبحسب صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية فقد هرعت سيارات الإسعاف وسيارات مصفحة للحلف الأطلسي على الفور إلى مكان الحادث الذي طوقته عناصر الشرطة. وقال ستانكيزاي حشمت الله المتحدث باسم شرطة كابل «هناك أربعة أو خمسة جرحى من المدنيين تم نقلهم إلى المستشفى». وتبنت حركة طالبان، التي تركز هجماتها ضد قوات حلف شمال الأطلسي وحلفائهم من القوى المحلية الأفغانية، على الفور الهجوم الجديد. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان الذي بدأ يضخم أعداد الضحايا «لقد قتل 12 جنديا أميركيا وأصيب آخرون وتضررت سياراتهم خلال الهجوم بسيارة مفخخة التي قام بها أحد محاربينا».

ويأتي الهجوم بعد يومين من سقوط قذيفتين على السفارة الأميركية في كابل دون أن توقع إصابات. وسقطت قذيفة أخرى في الوقت نفسه بالقرب من تلة تضم قبور عدد من أفراد العائلة الملكية التي كانت تحكم أفغانستان في الماضي. وتبنت حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة هذه الهجمات على السفارة وفي مكان آخر في المدينة. وتعهد المتمردون الإسلاميون بزيادة الضغط على السلطات الأميركية والأفغانية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل (نيسان) وانسحاب الجزء الأكبر من قوات التحالف الدولي أواخر 2014.

ويريد المتمردون استعادة السلطة في أفغانستان بعد هذا التاريخ، في حين تدعو السلطات في كابل إلى إجراء محادثات أملا في تحقيق الاستقرار في هذا البلد. وتحاول الولايات المتحدة إقناع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بتوقيع اتفاق أمني ثنائي بين البلدين يحدد تفاصيل الانتشار العسكري الأميركي في أفغانستان بعد الانسحاب الكامل لقوات الأطلسي في نهاية 2014.

ويريد المتمردون الإسلاميون العودة إلى السلطة في أفغانستان بعد انسحاب القسم الأكبر من قوات الأطلسي في نهاية 2014 في حين تدعوهم سلطات كابل إلى إجراء مفاوضات لإرساء الاستقرار في البلاد بعد مغادرة قوات الأطلسي.