الائتلاف السوري منقسم حيال «جنيف 2» ويدعم المقاتلين ضد «القاعدة»

منافسة بين الجربا وحجاب على رئاسته

البارجة الصينية «ينشينغ» في ميناء «ليماسول» في قبرص أمس قبل ان تتوجه لأداء مهمتها بنقل الأسلحة الكيماوية التي سيجري تدميرها (إ.ب.أ)
TT

وسط انقسامات حادة وضغوط دولية، يلتئم الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم وغدا، في إسطنبول، لبحث المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» للسلام المقرر في 22 الحالي في مدينة مونترو السويسرية.

وأكد عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني عبد الرحمن الحاج لـ«الشرق الأوسط»: «وجود انقسام حاد في وجهات النظر (داخل الائتلاف) بشأن المشاركة في المؤتمر الدولي، بحيث يتساوى عدد مؤيدي الذهاب إلى جنيف مع عدد المعارضين لهذه الخطوة».

كما أفادت مصادر غربية وأخرى من المعارضة السورية بأن الائتلاف في «وضع حرج» في حال المشاركة في المؤتمر أو عدمها. فضلا عن أن خطر الانقسام يتهدد صفوفه، بعد أن أعلن المجلس الوطني، وهو مكون أساسي من مكوناته، أنه يرفض التوجه إلى جنيف، وأنه قد ينسحب من الائتلاف في حال قبل الأخير الدعوة التي لم توجه إليه بعد.

من جهة أخرى، عد الائتلاف المعارك الحالية في ريف حلب وأدلب التي شنتها «جبهة ثوار سوريا» ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ضرورية من أجل مكافحة التطرف وتنظيم القاعدة «الذي يحاول خيانة الثورة».

وبينما احتدمت المعارك أمس في شمال سوريا، أصدرت «جبهة ثوار سوريا» أمس بيانا دعت فيه عناصر (داعش) من السوريين إلى تسليم أسلحتهم إلى أقرب مقر تابع لها وإعلان تبرئتهم منها. كما طلبت من المهاجرين (المقاتلين غير السوريين) الانضمام إلى الجبهة أو أي فصيل آخر تابع للجيش الحر بسلاحهم أو تسليم سلاحهم ومغادرة سوريا خلال 24 ساعة.