كرزاي يرجئ إطلاق معتقلين من طالبان بعد احتجاجات واشنطن

انفجار سيارة مفخخة يستهدف مركبة تابعة لـ«الأطلسي» في كابل

جندي أفغاني يراقب الوضع أمام موقع انفجار في كابل أمس (رويترز)
TT

أرجأ الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الإفراج عن 88 مقاتلا معتقلا محسوبين على حركة طالبان، إثر احتجاجات الولايات المتحدة، التي ترى أنهم قد يستأنفون القتال، وفق ما أفاد به مسؤولون، أمس.

وأثار إعلان الإفراج عن هؤلاء الرجال غضب ضباط ونواب من مجلس الشيوخ الأميركي، بينما تحاول الولايات المتحدة إقناع الرئيس الأفغاني بالتوقيع على اتفاق أمني ثنائي يؤطر لانتشار الجنود الأميركيين في أفغانستان، بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي العام المقبل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عبد الشكور دادراس العضو في لجنة المراجعة قوله إنه «تنفيذا لأمر صدر مؤخرا عن الرئيس بدأنا في مراجعة أوضاع المعتقلين الـ88. الرئيس أمر أيضا وكالتي الأمن والاستخبارات بالتحقيق في سوابقهم وملفاتهم للتأكد من إحقاق العدالة».

ورفع الجنرال الأميركي جوزف دنفورد قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان طعنا رسميا في هذه الإفراجات، بمبرر أنها تناقض الاتفاق المبرم خلال تسليم باغرام إلى السلطات الأفغانية.

وقد سلمت الولايات المتحدة سجن باغرام إلى السلطات الأفغانية في مارس (آذار) الماضي في حفل حضره الرئيس كرزاي، الذي عدّ أن السجن يرمز إلى جهود أفغانستان في استعادة سيادتها الوطنية. غير أن الأميركيين ما زالوا يسيطرون فيه على المقاتلين الأجانب المفترضين. وخلال زيارته إلى كابل، الخميس، انتقد السيناتور الجمهوري النافذ ليندسي غراهام الإفراج المحتمل عن أولئك المقاتلين، مؤكدا أن «أيديهم ملطخة بالدماء». وقال إن هؤلاء الرجال مسؤولون عن مقتل 60 جنديا من التحالف و57 أفغانيا.

وفي شأن متصل، قالت الشرطة الأفغانية، أمس، إن انفجار قنبلة وُضِعت أسفل مركبة تابعة لحلف شمال الأطلسي هز منطقة في كابل تضم قاعدة لقوات الحلف وكثيرا من السفارات، بينها سفارات ألمانيا وفرنسا وتركيا. وأكدت قوة «إيساف» التابعة لحلف الأطلسي في أفغانستان وقوع الانفجار. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو مصابين. كما لم تتمكن الشرطة الأفغانية من دخول المنطقة، لكونها واقعة تحت سيطرة قوة «إيساف».

وجاء هذا الانفجار بعد مقتل جندي تابع لحلف الأطلسي بعدما هاجم مسلحون قاعدة عسكرية في شرق أفغانستان.

وقال أحمد ضياء عبد الزاي، المتحدث باسم حاكم إقليم ننغارهار، إن خمسة مسلحين بأسلحة خفيفة هاجموا القاعدة في منطقة غاني خيل. وأضاف: «فجروا سيارة مفخخة عند مدخل القاعدة، ثم شرعوا في إطلاق النار على الحراس». وتابع قائلا إن واحدا من المهاجمين لقي حتفه في الانفجار، بينما قتل أربعة آخرون برصاص حراس الأمن. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال مسؤول إن أربعة عملاء استخبارات، بينهم ضابط محلي، لقوا حتفهم في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في وقت متأخر من يوم الجمعة في إقليم خوست.