رئيس البنك المركزي الأميركي: التعافي الاقتصادي لم يكتمل بعد

«وول ستريت» تغلق من دون تغير يذكر بعد تعليقات برنانكي

رئيس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي يلقي خطبته خلال الاجتماع السنوي للجمعية الاقتصادية الأمريكية في فيلادلفيا (أ.ف.ب)
TT

قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي إن عام 2014 يمكن أن يكون عاما أفضل بالنسبة للاقتصاد الأميركي، لكنه حذر من أن التعافي لم يكتمل تماما.

وقال بن برنانكي في خطابه الرئيس النهائي بصفته رئيسا لمجلس الاحتياطي الاتحادي «من الواضح أن التعافي لا يزال غير مكتمل».

ومع بقاء أقل من شهر على انتهاء ولايته، قال برنانكي إن تعافي الاقتصاد الأميركي يجب أن يكتسب زخما هذا العام فيما يتجاوز أسوأ آثار لأزمة الرهن العقاري.

جاء هذا الخطاب خلال الاجتماع السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في فيلادلفيا. ومن المتوقع أن تخلف جانيت يلين، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، برنانكي في رئاسة المجلس الشهر المقبل إذا وافق مجلس الشيوخ على تعيينها غدا الاثنين.

وأشار برنانكي إلى أن معدل البطالة الذي يبلغ 7% «لا يزال مرتفعا »، وأن كثيرا من الناس توقفوا عن البحث عن عمل منتظم.

وأوضح أنه بحلول شهر ديسمبر (كانون الأول)، كان 63% من الأميركيين فوق (16 عاما) لديهم وظيفة أو يبحثون عن وظيفة، ولكن قبل فترة الركود، كانت النسبة 66%.

وأنهت الأسهم الأميركية تعاملات الجمعة دون تغير يذكر بعد جلسة متقلبة، حيث درس المستثمرون تعليقات لمسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي، البنك المركزي الأميركي، أثارت تساؤلات بشأن توقيت إنهاء برنامج المجلس للتحفيز النقدي.

وبدأت «وول ستريت» التعاملات على ارتفاع لكنها قلصت مكاسبها بعد ما قال رئيس فرع الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا تشارلز بلوسر إن المجلس يواجه تحديات «هائلة» حاليا بعد خفضه برنامج شراء السندات وإنه ينبغي للمجلس أن يتنبه لزيادة سريعة محتملة في التضخم مستقبلا.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأميركية 64.‏28 نقطة أو 17.‏0 في المائة إلى 99.‏16469 نقطة. ونزل ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا 62.‏0 نقطة أو 03.‏0 في المائة إلى 36.‏1831 نقطة. وانخفض «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 16.‏11 نقطة أو 27.‏0 في المائة إلى 91.‏4131 نقطة.

ودافع برنانكي عن نجاح سياسة شراء السندات لتحفيز الاقتصاد المعروفة باسم التيسير الكمي قائلا إن البرنامج «ساعد في تعزيز التعافي».

وقال إن سياسة التحفيز ساعدت في زيادة فرص العمل بنسبة 5.‏7 مليون وظيفة منذ عام 2008، وساعدت على زيادة الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي وعززت الإنتاج الصناعي والاستثمار في المعدات ليصل إلى أو يتجاوز النسب المسجلة قبل الركود.