ليبيا تحذر من شراء النفط من موانئ تصدير خارج سيطرتها في الشرق

TT

قالت «المؤسسة الوطنية للنفط»، أمس، إن ليبيا حذرت زبائنها من شراء أي نفط خام تعرضه جماعة تطالب بحكم ذاتي، سيطرت على ثلاثة موانئ نفطية في شرق البلاد منذ أكثر من خمسة أشهر. وتطالب الجماعة، المدججة بالسلاح، بالحكم الذاتي وحصة أكبر من إيرادات مبيعات النفط، وتحتل موانئ رأس لانوف والسدرة والزويتينة التي كانت تنقل في السابق 600 ألف برميل يوميا من صادرات الخام الليبي. وتراجع إنتاج ليبيا إلى 250 ألف برميل يوميا من 4.‏1 مليون برميل يوميا في يوليو (تموز) بسبب إضرابات في منشآت نفطية في أنحاء البلاد. وقالت الجماعة، الموجودة في شرق البلاد ويتزعمها قائد ميليشيا وساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، إنها قد تبيع النفط الخام بنفسها إذا لم تستجب الحكومة في طرابلس لمطالبها بتقاسم السلطة وإيرادات النفط. وذكرت «المؤسسة الوطنية للنفط»، في بيان، أنها حذرت الجميع من مغبة إرسال أي سفن لتحميل أو تفريغ شحنات في هذه الموانئ الثلاثة. وقالت إنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد أي اتفاقيات يجري التوقيع عليها لشراء الخام مع أي طرف آخر. وتخشى القوى الغربية من أن تنزلق ليبيا إلى الفوضى، بينما تكافح الحكومة للسيطرة على ميليشيات ساعدت في الإطاحة بالقذافي لكنها احتفظت بأسلحتها. وقال رئيس الوزراء، علي زيدان، إن الحكومة ستتخذ إجراءات في مواجهة إضرابات في منشآت نفطية، لكن محللين يقولون إن جيش ليبيا الذي ما زال في مرحلة التدريب ضعيف لدرجة لا تمكنه من التعامل مع محتجين مسلحين.