إسلام آباد: محكمة تنظر في التقارير الطبية الخاصة بمشرف

مقتل ستة باكستانيين بسبب زيارة لضريح صوفي

TT

قالت محكمة باكستانية أمس إنها سوف تنظر في التقارير الطبية الخاصة بالرئيس الأسبق برويز مشرف لتقرر ما إذا كانت سوف تسمح بغيابه عن جلسة محاكمته بتهمة الخيانة.

وكان قد تم نقل مشرف، 70 عاما، لمستشفى عسكري الأسبوع الماضي عقب أن أصيب بألم في الصدر وهو في طريقه لحضور جلسة الاستماع للائحة اتهامه أمام محكمة خاصة. وقال القضاة إنهم سيقررون ما إذا كانوا سوف يستدعون مشرف لحضور جلسة استماع أخرى في القضية، التي تتعلق بإعلانه حالة الطوارئ عام 2007.

يذكر أن هذه أول محاكمة لحاكم سابق في باكستان، حيث حكم الجيش البلاد لنحو نصف الفترة التي أعقبت استقلالها من بريطانيا عام 1947.

وأثارت المحاكمة مخاوف بشأن حدوث تصادم بين الإدارة المدنية الهشة والجيش القوى، حيث قال الخبراء إنه قد يعترض على إهانة قائده العام السابق. وقد وجه هذه الاتهامات لمشرف رئيس الوزراء نواز شريف، الذي علق مشرف عمل حكومته السابقة من خلال انقلاب سلمي عام 1999.

من جهة أخرى قالت الشرطة إنه جرى العثور على ست جثث ملقاة في ضريح صوفي بمدينة كراتشي في جنوب باكستان أمس مع رسالة يزعم كاتبها أنها من طالبان تقول إن الرجال قتلوا بسبب زيارة الضريح.

وأغلب الباكستانيين صوفيون. وترفض طالبان كثيرا من التعاليم الصوفية ومنها التعبد في الأضرحة. ويزداد العنف الطائفي في أنحاء باكستان مع تفجير ضريحين صوفيين في السند العام الماضي. وقال ضابط كبير بالشرطة لرويترز إن الجثث الست عثر عليها خارج الضريح في كراتشي صباح أمس مع رسالة تزعم أنها من زعيم حركة طالبان الملا فضل الله.

ونقل عن الجماعة قولها في الرسالة: «الناس الذين يزورون الأضرحة سيلقون نفس المصير».

وأضاف الضابط أن اثنين من القتلى كانا مقطوعي الرأس بينما كان البقية مذبوحين وذلك في أول حادث قتل جماعي في ضريح يعلم بوقوعه. ومدينة كراتشي التي يسودها العنف مخترقة بشدة من جانب طالبان وكانت مسرحا لوقائع إعدام على غرار التي تنفذها الحركة. وانتخب الملا فضل الله زعيما لطالبان في نوفمبر (تشرين ثاني) الماضي ويعرف بإصداره توجيهات بقطع الرؤوس بشكل جماعي.