الأمم المتحدة: مخزون سوريا الكيماوي سيدمر بحلول يونيو

الاتفاق يقضي بسرية وجهة السفن التي ستنقله

TT

أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن «مخزون السلاح الكيماوي السوري سيدمر بشكل كامل بحلول نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل»، لافتة إلى أن «الاتفاق يقضي بسرية وجهة السفن التي تنقل الكيماوي السوري» فيما دعت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الحكومة السورية إلى الإسراع في تسليم ما تبقى من مواد كيماوية، بعد نقل الدفعة الأولى من المواد الأكثر سمية في سفينة دنماركية بتأخير لنحو أسبوع عن الموعد النهائي المحدد لنقل هذه المواد.

ويفترض بسوريا، وفقا للمواعيد المتفق عليها، الانتهاء بحلول نهاية مارس (آذار) من تسليم ما يسمى بالمواد الكيماوية ذات الأولوية القصوى ومنها نحو 20 طنا من غاز الخردل واستكمال القضاء التام على برنامج الأسلحة الكيماوية بحلول نهاية يونيو. وقال المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مايكل لوهان: «نحن نحث الحكومة السورية على تكثيف جهودها كي نتمكن من إتمام الجزء الحساس في هذه المهمة في أقرب وقت تسمح به الظروف». وأضاف: «يسعدنا أن نرى بعض الحركة أخيرا. ونأمل في أن تستمر هذه الحركة بانتظام على مدى الأسابيع القليلة القادمة كي نتمكن من إخراج هذه الكيماويات من البلاد بأسرع ما يمكن».

وقال أحمد أوزومكو، المدير التنفيذي للمنظمة خلال اجتماع للمجلس التنفيذي إن المشكلات الأمنية وسوء الأحوال الجوية سبب التأخير. وأكد أن عمل البعثة دخل «مرحلة جديدة مهمة» وأن سوريا تلقت «كل الموارد اللوجيستية اللازمة لعملية النقل البري». وأفاد مصدر مقرب من الملف أن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية المجتمع الأربعاء استخدم عبارات أقل حدة من لوهان. وأضاف أن البيان الذي تبناه المجلس يشير إلى تحقيق تقدم في سوريا «رغم الصعوبات التقنية التي تسببت في تأخير النقل (...) ويشجع الجمهورية السورية وكل الدول المساهمة في مواصلة هذه الوتيرة».

وتنص خطة نزع الأسلحة الكيماوية السورية التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي على تدمير كل الترسانة الكيماوية السورية بحلول الثلاثين من يونيو 2014. وقد أعلنت دمشق أن لديها 1290 طنا من الأسلحة الكيماوية منها 300 طن من غازي الخردل والسارين. ويتعين تجميع كل العناصر الكيماوية في اللاذقية ثم نقلها إلى إيطاليا. ومن هناك ينبغي نقلها على متن سفينة تابعة للبحرية الأميركية مجهزة خصيصا لتدميرها في البحر المتوسط على الأرجح. وهناك سفينة الشحن «إم في كايب راي» راسية حاليا في فيرجينيا (شرق الولايات المتحدة) ويتوقع أن تبحر إلى سوريا «خلال أسبوعين». وستستخدم تقنية التحلل في المياه للتخلص من المواد الكيماوية التي تنقلها وهذا الأمر سيستغرق 45 إلى 90 يوما بحسب البنتاغون. وستتولى لاحقا شركات خاصة مهمة التخلص من البقايا الناجمة عن التحلل في المياه.