توقعات بتباطؤ النمو في مبيعات السيارات بأميركا والصين العام الحالي

تعدان محرك النمو للقطاع على مستوى العالم خلال السنوات القليلة الماضية

TT

قال محللون في صناعة السيارات إن الولايات المتحدة والصين كانتا محرك النمو لمبيعات السيارات على مستوى العالم خلال السنوات القليلة الماضية، لكن من المتوقع أن تشهد السوقان تراجعا في وتيرة النمو إلى حد ما خلال العام الجاري.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية تأتي هذه التوقعات في وقت يجري فيه طرح أكثر من 60 سيارة بين نسخ أولية اختبارية وطراز جديدة تامة الصنع للمرة الأولى هذا الأسبوع في معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات بمدينة ديترويت.

ومن المقرر أن تزيح شركات إنتاج السيارات الصغيرة بما فيها السيارات الفارهة مثل إنفينيتي وأكورا وكاديلاك وشركة سوبارو اليابانية التي تستهدف سوق السيارات متوسطة الحجم ورائدة السيارات الكهربائية «تيلسا» الستار عن أحدث عروضها من السيارات.

وسلطت الأضواء أمس الاثنين على شركات كبرى في صناعة السيارات مثل فورد وجنرال موتورز الأميركيتين اللتين عرضتا شاحنات مكشوفة.

وكشفت شركة شيفروليه التابعة لجنرال موتورز عن أحدث سياراتها الرياضية وهي «كورفيت»، في حين قدمت شركة كرايسلر المملوكة لفيات الإيطالية نسخة جديدة من سيارتها الصالون 200 متوسطة الحجم وطرحت هوندا سيارتها الصغيرة جدا الجديدة «فيت».

وفي قطاع السيارات الفارهة سريع النمو الذي تهيمن عليه شركات السيارات الألمانية، تصدرت شركة دايملر المشهد بطرح الجيل الجديد من سيارات مرسيدس بنز من الفئة سي.

وقدمت شركة «بي إم دبليو» طرازاتها الرياضية الجديدة من السيارات «إم ثري» و«إم فور» وأزاحت شركة «أودي» الستار عن نسخة أولية لسيارة كهربائية.

وتوقع اتحاد صناعة السيارات الألماني «في دي إيه» أن يشهد نمو السوق الأميركية تباطؤا هذا العام، 3 في المائة، ليصل إلى أكثر قليلا من 16 مليون سيارة.

ويتوقع محللون كبار في الولايات المتحدة أن تصل مبيعات عام 2014 إلى مستوى مرتفع يبلغ 4.‏16 مليون سيارة. ووفقا لمجموعة «أوتو داتا» المتخصصة في دراسة سوق السيارات، بلغت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة العام الماضي نحو 6.‏15 مليون سيارة.

وفي الصين حيث النمو السريع، قال اتحاد صناعة السيارات في البلاد الأسبوع الماضي إن مبيعات العام الماضي نمت بنسبة 16 في المائة لتصل إلى 17.9 مليون سيارة.

ويتوقع الاتحاد أن تشهد مبيعات العام الجاري تباطؤا وإن كان معدل النمو لا يزال قويا عند نحو 10 في المائة وعلى الرغم من أنه يتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات الفارهة إلى 15 في المائة أو أكثر.

وقد تكون السوق الأوروبية شهدت انكماشا بأكثر من اثنين في المائة العام الماضي.

وتحدث روبرت شتادلر رئيس شركة «أودي» التابعة لمجموعة فولكس فاغن الألمانية الليلة الماضية عن وصول اتجاه التراجع إلى منتهاه والبدء في التحسن مع توقعات لعام 2014 تشير إلى أن السوق ستشهد استقرارا.

وتوقع شتادلر نموا «طفيفا جدا جدا» لأودي هذا العام في أوروبا مع مواصلة قطاع السيارات الفارهة في تحقيق أداء يفوق أداء مبيعات السيارات في الأسواق حول العالم.

وتستعيد صناعة السيارات الأميركية عافيتها منذ الركود في الفترة بين عامي 2007 - 2009 ما دفع شركتي جنرال موتورز وكرايسلر للحصول على برامج إنقاذ من الحكومة.

ولم تصبح جنرال موتورز - التي تعرضت لعملية خسرت فيها لقبها الذي دام عشر سنوات كأكبر منتج للسيارات في العالم - شركة خاصة تماما من جديد إلا الشهر الماضي بعدما باعت الحكومة الاتحادية آخر أسهمها فيها، وخرجت كرايسلر من الركود كوحدة تابعة لشركة فيات التي من المتوقع أن تكمل استحواذها هذا الشهر لتصبح حصتها 100 في المائة في الشركة الأميركية. وقال مسؤولون في معرض ديترويت الدولي للسيارات إنه من المقرر حضور نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن وعدد من مسؤولي الحكومة إلى جانب 4 حكام ولايات على الأقل فعاليات الدورة الحالية.

ونظرا لاستمرار تدهور مبيعات السيارات في أوروبا على خلفية الأزمة الاقتصادية في منطقة اليورو تزداد أهمية معرض ديترويت بالنسبة لصناعة السيارات التي زاد اعتمادها على السوق الأميركي لتعويض التراجع في السوق الأوروبية.