لامس اليورو أعلى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار أمس الثلاثاء، بعد أن قال إيفالد نوفوتني، المسؤول في البنك المركزي الأوروبي، إن نمو منطقة اليورو قد يرتفع بنسبة مفاجئة هذا العام.
ودفعت تصريحات نوفوتني اليورو للارتفاع 1.0 في المائة أمام الدولار، لكن محللين استراتيجيين حذروا من أن تلك التصريحات تتناقض مع المخاوف التي عبر عنها المركزي الأوروبي بشأن الاقتصاد بعد اجتماعه الأسبوع الماضي.
وبحسب «رويترز»، قال فالنتين مارينوف، المسؤول عن استراتيجية العملات العشر الرئيسة لدى «سيتي بنك» في لندن: «تصريحات السيد نوفوتني تضاف إلى الحديث غير المتناغم الذي يصدر عن مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي. فهي بعد تصريحات السيد دراجي - رئيس البنك - الأسبوع الماضي تمثل إشارة مختلفة وتجعل المرء حذرا في شراء اليورو».
وأضاف: «ربما يكون هناك مجال لارتفاع اليورو أكثر من ذلك، لكن في المدى المتوسط ما زلنا نراه أقرب للهبوط».
واستقر الدولار بوجه عام إذ استرد نصف نقطة مئوية مقابل الين بعد هبوطه على مدى جلستين.
وارتفع الدولار 45.0 في المائة إلى 43.103 ين بعد هبوطه أكثر من واحد في المائة أول من أمس الاثنين وملامسته أدنى مستوى في شهر عند 85.102 ين.
وقلص الجنيه الإسترليني مكاسبه أمس، بعد أن جاءت بيانات التضخم البريطاني دون التوقعات، وهو ما يخفف الضغط على بنك إنجلترا لدراسة رفع أسعار الفائدة.
وكان الإسترليني قد قفز إلى 6447.1 دولار قبل قليل من صدور البيانات، لكنه تخلى عن تلك المكاسب فيما بعد ليصل إلى 6399.1 دولار مرتفعا 1.0 في المائة عن الجلسة السابقة.
وقال مكتب الإحصاء الوطني، أمس الثلاثاء، إن أسعار المستهلكين ارتفعت اثنين في المائة في 12 شهرا حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول)، وهو المستوى المستهدف لبنك إنجلترا وأبطأ معدل تضخم منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2009.
من جهة أخرى، ارتفع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو متخطيا التوقعات، مما ينم عن زخم أكبر نحو التعافي الاقتصادي بالمنطقة في الربع الأخير من عام 2013.
وبحسب «رويترز»، ذكر مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، أمس الثلاثاء، أن الإنتاج الصناعي في 17 دولة عضوا في المنطقة قفز 8.1 في المائة في نوفمبر مقارنة مع هبوط 8.0 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، حسب الأرقام المعدلة.