مدينة النخوة

TT

* فيما يتعلق بخبر «لبنانيون يحذرون اللاجئين السوريين في عرسال ويطلبون منهم إقفال محلاتهم»، المنشور بتاريخ 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، أرى أنه لا شك بأن بلدة عرسال الشجاعة الفقيرة تعاني اليوم من أزمة عميقة بسبب إيوائها لعشرات ألوف اللاجئين السوريين المساكين الهاربين من الموت ومن جور النظام الطاغي في سوريا، كما تعاني من القصف المتكرر لمدنها وأحيائها المصحوب بالترهيب المذهبي الإعلامي الداخلي الحاقد، ومن شبه الحصار من جهات مشبوهة تعمل على قطع الطرقات ونهب المواطنين عابري السبيل من وإلى هذه البلدة، ويأتي ذلك كله مصحوبا باستهتار عجيب من جانب السلطة، وما هذا التصريح المريب الذي يحمل توقيع «شباب عرسال» إلا دسيسة تعبوية ترمي إلى محاولة الفتنة، فعرسال كانت وستبقى مؤيدة للشعب السوري، ولا شك بأن مساعدة اللاجئين ستخفف من وطأة الوضع المعيشي والاقتصادي المتردي لهذه البلدة التي ضحت بالكثير من دماء أبنائها ومصالحها الاقتصادية والمعيشية من أجل المبادئ العربية الحاتمية الأصيلة في دعم الشعب السوري المظلوم.

يوسف عبد الرحيم - فرنسا [email protected]