معتز الموسى: سأدشن عودتي للملاعب عبر شباك الاتحاد

قال إنه وزملاءه يسعون لتحسين صورتهم في الدوري.. وعينهم على كأس خادم الحرمين للأبطال

معتز الموسى
TT

توقع معتز الموسى، لاعب وسط الأهلي، أن تحفل مواجهة فريقه المقبلة أمام المنافس التقليدي الاتحاد بعد غد (الجمعة)، بالندية والإثارة، رغم تضاؤل حظوظهما في المنافسة على لقب دوري المحترفين السعودي، في ظل المنافسة الشرسة بين الغريمين النصر والهلال وابتعادهما بالصدارة والوصافة وبفارق كبير من النقاط.

ورجح الموسى في حديثه المطول لـ«الشرق الأوسط»، أن تلعب الاستعدادات النفسية والتهيئة الإدارية دورا كبيرا في مثل هذه اللقاءات، تأتي بعدها الاستعدادات الفنية.

وفي الاتجاه الآخر، بين الموسى اهتمامه مع زملائه اللاعبين بالعمل على تقديم الصورة الحقيقية للفريق في بقية لقاءات دوري المحترفين السعودي، وكذلك مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، مبينا أن مستوى الفريق في الدوري لا يعكس الإمكانات الحقيقية له، سواء فيما يتعلق بالكوادر البشرية، أو الدعم المادي الذي وفرته إدارة النادي، مشددا على أنهم يركزون جهودهم على تحسين وضع الفريق في سلم ترتيب الدوري لضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا، إضافة إلى السعي لإعادة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لخزانة النادي عقب أن فشلوا في تحقيقها الموسم الماضي للمرة الثالثة على التوالي.

تطرق الموسى للبرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الفريق الحالي، واصفا أسلوبه بالفريد والممتع الذي يسير على الطرق الحديثة لكرة القدم، لا سيما فيما يتعلق بطريقة الاستحواذ على منطقة المناورة، موضحا أنهم كلاعبين ينسجمون أكثر مع مرور الوقت مع أسلوب المدرب. ولم يخف الضيف ثقته بنفسه لمواصلة مشوار تألقه مع الفريق الذي أبداه خلال هذا الموسم.

* كيف استعداداتكم لمواجهة الديربي المقبل أمام الاتحاد؟

- الإعداد للمباراة يسير بصورة مثالية، وكما هو معلوم مواجهات الأهلي والاتحاد لها رونق وطعم خاص لدى عشاق الفريقين، رغم أن وضع الفريقين في المنافسة على لقب الدوري ليس كما يتمنى أنصارهما، ورغم ذلك ستجد الحماس والإصرار من الطرفين حاضرين للخروج بنتيجة إيجابية وإسعاد جماهيرهما.

* كيف تسير مراحل إعدادك لهذه المباراة؟

- في الأصل تعرضت الأسبوع الماضي لإصابة عبارة عن تمدد في العضلة الأمامية، لكنني خضعت لجلسات علاج طوال الأيام الماضية، وإن شاء الله أكون جاهزا للمشاركة في اللقاء مع بقية زملائي، وعادة ما يحرص الجميع على المشاركة في مثل هذه المباريات الجماهيرية والتنافسية وتقديم كل ما لديهم والعمل على ترك بصمة لهم في مباراة يحفظها التاريخ.

* خلال المواجهات الأخيرة بين الفريقين نجحت في التسجيل بمرمى الاتحاد، هل تتوقع تكرار ذلك؟

- نجاحي في التسجيل خلال المباريات التي نخوضها أمام الاتحاد يعود إلى تكليفي بمهام هجومية، لا سيما في الكرات الهوائية، وعلى كل حال أسعى دائما للتسجيل في أي مباراة، ولا شك في أن التسجيل في مباراة أمام منافس تقليدي له طعم خاص، وسأسعى للتسجيل في لقاء اليوم إذا ما سنحت لي الفرصة، ولا أنسى هدفي في مواجهة الإياب في نصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي للنسخة قبل الماضية، حيث أعادنا الهدف لأجواء اللقاء وفتح لنا طريق التأهل بعد أن خسرنا لقاء الذهاب بهدف وحيد، وكان هدفي في المباراة مفتاح الانتصار لنا في المواجهة والتأهل بعد نجاح فيكتور سيموس في تعزيزه بهدف ثان لنكسب بهدفين مقابل لا شيء.

* ما أسباب ظهورك خلال هذا الموسم بصورة مغايرة عن الموسم الماضي؟

- تألقي عائد لمشاركاتي المتتالية مع الفريق في المباريات الرسمية، حيث إنني ابتعدت عن المشاركة بشكل متكرر خلال الموسم الماضي بسبب ظروف الإصابة وقناعة المدرب بالعناصر التي يعتمد عليها، واللاعب عموما يتأثر بابتعاده عن المشاركة لفترات طويلة بفقدانه حساسية التعامل مع الكرة في المباريات، وإجمالا أحظى برضا من الجهاز الفني الحالي للفريق، وأتمنى أن أكون إضافة وأقدم ما يخدم الفريق في جميع المباريات التي أشارك فيها.

* منحتك جماهير الأهلي النجومية في عدد من المباريات، لا سيما فيما يتعلق بدقة تمرير الكرات، كيف ترى ذلك؟

- هذا الأمر يسعدني، فنحن كلاعبين في الأهلي نسعى لتقديم كل ما لدينا من جهد وعطاء من أجل تحقيق الانتصارات وبث الفرح في نفوس الأهلاويين، والوصول بالفريق لمركز متقدم في سلم الترتيب، وبصورة عامة لا يوجد لاعب لا يرغب في تقديم أفضل ما لديه في أي مباراة يشارك فيها، خصوصا أن كرة القدم أصبحت مصدر دخل للاعب وأسرته، ويضاف إلى ذلك أن يكون اللاعب يرتبط بالفريق الذي يمثله بعلاقة حب منذ الصغر ويجد أمامه فرصة لخدمته، فبلا شك سيكون المجهود مضاعفا، وهذا ما أحرص على تقديمه في أي مباراة أشارك فيها مع الأهلي.

* يتردد أنك دخلت برنامجا لياقيا خاصا قبل المشاركة في التدريبات الجماعية، هل هذا صحيح؟

- نعم، حرصت على الخضوع لبرنامج لياقي وتأهيلي سبق عودتي مع بقية زملائي لتدريبات الفريق؛ كي أكون في الصورة المطلوبة، وكان له بعد توفيق الله دور كبير في تقديمي مستوى فنيا يقنعني بشكل شخصي، وأتذكر أنني تأثرت مع نهاية الموسم الماضي بسبب عدم المشاركة في المباريات والتدريبات، وفي هذا الموسم حرصت على أن تكون عودتي مختلفة، وآمل النجاح في إكمال الموسم بتحقيقنا تطلعات جميع محبي الأهلي.

* ما تطلعاتكم للموسم الرياضي الحالي؟

- صحيح أننا ابتعدنا عن المنافسة على صدارة الدوري، لكننا نعمل على إظهار الصورة الحقيقية للأهلي. وأتوقع أن كثيرا من النقاد يرى أن الأهلي لديه ما يقدمه، ولذلك نحن سنجتهد في ذلك لأننا لم نظهر ما لدينا. وفي جانب آخر نهدف للحصول على المرتبة الثالثة في سلم ترتيب دوري جميل بهدف ضمان التمثيل في النسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا. وفي اتجاه آخر نعمل على تحقيق كأس الملك للأبطال، فنحن سبق أن حققناها مرتين متتاليتين، قبل العام الماضي الذي لم نتمكن فيه من خطف الكأس للمرة الثالثة، لكن لم ننجح في ذلك، وفي هذا الموسم نتشوق لتحقيق الكأس مجددا.

* هل ترى أن الأهلي يملك الإمكانات المطلوبة للمنافسة هذا الموسم، أم أن هناك بعض النواقص من وجهة نظرك؟

- أرى أن الأهلي يملك جميع الإمكانات الفنية للمنافسة بقوة على الاستحقاقات المحلية، وكذلك القارية، سواء على صعيد الأجهزة الإدارية أو الفنية، فهي على مستوى عال. وفيما يتعلق باللاعبين، فمن وجهة نظري أن الأهلي يملك تشكيلة من أفضل التشكيلات على مستوى الدوري السعودي، وهم قادرون على تقديم مستويات عالية داخل الملعب، ولا ننسى أيضا العناصر الأجنبية في الفريق، فهي تحمل خبرة كبيرة، وسنعمل على ترجمة هذه الأمور عمليا من خلال حصد النتائج داخل الملعب والارتقاء لمركز متقدم في سلم الترتيب.

* كيف ترى إشراف الجهاز الفني الجديد على الأهلي بقيادة البرتغالي فيتور بيريرا؟

- المدرب فيتور بيريرا اسم كبير في عالم التدريب، والتعاقد معه من قبل مسؤولي النادي الأهلي قرار موفق، والمتتبع لمسيرته التدريبية، كذلك الأندية التي كانت تبحث عن خدماته قبل تعاقد الأهلي معه؛ يدرك قيمته الفنية. وبلغة الأرقام بيريرا نجح في حصد آخر نسختين لبطولة الدوري البرتغالي. أما على الصعيد الداخلي في النادي الأهلي، فأرى أنه ينجح عادة في بث الحماس لدى اللاعبين، في الوقت الذي لا يقبل فيه الخسارة، أما أسلوبه الفني فهو فريد ومتميز، وتركيزه يعتمد على الاستحواذ وبسط السيطرة على منطقة المناورة، وهي طريقة تمتعنا كلاعبين رغم أنها تتطلب مجهودا كبيرا داخل الملعب، وأرى أنها من الطرق التدريبية الحديثة، ويضاف إلى مميزات المدرب البرتغالي أنه لا يجامل أي اسم، حيث العطاء هو المقياس للجميع، ووفق هذه المعطيات استفدنا منه كلاعبين الشيء الكثير.

* كيف تنظرون للمرحلة القادمة بعد التعاقدات الجديدة؟

- أتوقع أن الأمور ستكون على ما يرام، ونحن نعترف أننا لم نوفق كثيرا في المرحلة الماضية، لكن نحن نعمل على التعديل وستكون الأمور أفضل. وأخيرا إدارة النادي دعمت النادي بعنصرين أتوقع أنهما سيكونان إضافة للفريق: إيريك بيريرا يظهر مبدئيا من خلال التدريبات أنه صانع ألعاب جيد، وسيرته الذاتية توحي بذلك، حيث سبق له اللعب في الدوري الروماني والأوكراني، وبدأ حياته الرياضية مع فلامينغو البرازيلي حتى سن 18؛ وكذلك زميلي لاعب الوسط عبد الله المطيري، فهو لاعب له مستقبل معنا بإذن الله، وكل هذه الأمور تشير إلى أننا نسير بشكل جيد، ونأمل التوفيق في المقبل.

* هل تتمنى العودة للمشاركة مع المنتخب السعودي الأول؟

- لا يوجد لاعب لا يتمنى خدمة وطنه، وهو ما يحصل من خلال التمثيل في كرة القدم، لا سيما في المنتخبات، وفي فترة ماضية وفقت للمشاركة وخدمة المنتخب في معظم الدرجات حتى الوصول للمنتخب السعودي الأول، وما زالت الفرصة أمامي لتقديم مزيد للمنتخب الوطني الأول، وأعد نفسي أحد الجنود لخدمته متى ما طلب مني ذلك، وسبق أن شاركت مع زملائي في تصفيات القارة الآسيوية الحالية، وأتمنى أن يوفق زملائي لرسم البسمة على شفاه الجماهير السعودية في الاستحقاقات القادمة، ووضع المنتخب السعودي في المكانة التي يستحقها على المستوى الدولي.

* برأيك ما الأسباب التي أعادت المنتخب السعودي لطريق الانتصارات؟

- أهم الأسباب التي أعادت المنتخب السعودي للانتصارات هو تخلص اللاعبين من الضغوط التي كانت عليهم، وهذا يساعدهم على تقديم ما لديهم من عطاء داخل الملعب، ومع الانتصارات يتحقق الاستقرار النفسي أيضا، ويتفرغ اللاعبون للعطاء بعيدا عن أي مؤثرات، ولو استمر الوضع على ما هو عليه من جهة الاستقرار الذي يمر به المنتخب، ستكون الصورة مغايرة بإذن الله في البطولات القادمة.

* رسالة توجهها لجماهير ناديك الأهلي؟

- جماهير الأهلي علامة فارقة في التشجيع والمؤازرة، وما شكلته في المباريات الأخيرة، خصوصا التي استضافها ملعب النادي؛ فاق الوصف، وأتمنى مواصلتهم دعم الفريق بكل قوة خلال المواجهات القادمة، ونعدهم بمشاهدة فريقهم بصورة مختلفة وبحال أفضل بعد فترة التوقف.