«هاكرز» يستخدمون «الثلاجة الذكية» لسرقة المعلومات الشخصية

قرصنة 100 ألف جهاز منزلي عبر 750 ألف رسالة بريدية «متطفلة»

استخدام «ثلاجة ذكية» في القرصنة
TT

قد تكون بعض الثلاجات «الذكية»، مثل موديلات «إل جي»، التي ترسل لك رسالة نصية عندما لا يكون هناك حليب عرضة للـ«هاكرز». وكشفت إحدى الشركات المتخصصة في أمن المعلومات، أن عددا من المخترقين بدأوا يطورون تقنيات الاختراق للوصول إلى استخدام الأجهزة المنزلية الذكية في عمليات هجومية كبرى لسرقة المعلومات الشخصية وكلمات السر.

وكشف تقرير حديث لشركة «بروف بوينت» الأميركية الأمنية عن استخدام مجموعة قراصنة أكثر من 100 ألف جهاز كومبيوتر منزلي ضمن شبكة واسعة النطاق، لإرسال أكثر من 750 ألف رسالة بريدية متطفلة «سبام» إلى الشركات والأفراد، وشملت هذه الشبكة استخدام ثلاجة.

وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها شركة أمنية متخصصة في أمن المعلومات من كشف هذه النوعية من الهجمات، إذ إن عملية الاختراق واسعة النطاق التي جرت بين 23 ديسمبر (كانون الأول) و6 يناير (كانون الثاني) 2014، شملت استخدام أجهزة منزلية متصلة بالإنترنت، مثل المشغلات الموسيقية وأجهزة التلفزيون، بالإضافة إلى استخدام ثلاجة واحدة على الأقل.

وأوضح بيان «بروف بوينت» أن ثلاثة أرباع الرسائل الإلكترونية المتطفلة جرى إرسالها عبر أجهزة كومبيوتر تقليدية، بينما تكفلت الأجهزة المنزلية المخترقة بالربع الباقي.

وكشفت الشركة في بيانها أيضا أن اختراق مثل هذه الأجهزة لا يحتاج لكثير من المجهود من القراصنة، وألقت باللائمة بشكل كبير على أصحاب هذه الأجهزة الذين يهملون في النواحي الأمنية عند إنشاء إعدادات أجهزتهم، أو حتى الاكتفاء باستخدام كلمات المرور الافتراضية للأجهزة دون تغييرها. ويرى مدير الشركة ديفيد نايت أن مفهوم «إنترنت الأشياء»، المتعلق بتزويد الأجهزة المنزلية بشرائح إلكترونية ونظام تشغيل وقدرة على الاتصال بالإنترنت، سيساهم مستقبلا في تعميق المشكلات الأمنية الأكثر خطورة.