ريان رينولدز يخاف القطط

بعد «المقبوض عليه» يتعاون مع المخرجة الإيرانية مرجان ساترابي في «الأصوات»

«فتوّة» للمخرج الأميركي ريتشارد لينكلتر
TT

مثله كثيرون وبعضهم نجوم في مجاله، وما يثير الاهتمام، والإعجاب معا، أن الكثير من الممثلين المعروفين يحطون أيضا في بلدة «بارك سيتي» (5 تحت الصفر حاليا) نظرا لأنهم ما زالوا يعملون في إطار السينما المستقلة حتى ولو أنهم كثيرا ما يؤدون أدوارا رئيسة أيضا في أفلام هوليوود الأمامية.

أحد هؤلاء الممثل رايان رينولدز الذي شوهد قبل أشهر قليلة بطلا لفيلم «R.I.P.D» إنتاج «يونيفرسال» وانتهى من تمثيل «المقبوض عليه» من المرجح توجهه إلى مهرجان «كان» هذا العام أمام روزاريو دوسون وسكوت سبيدمان ومن تمثيل «الأصوات» مع آنا كندريك وجيما ارترتون. كل من هذين الفيلمين مستقل. «المقبوض عليه» كندي من إخراج أتوم إيغويان وهو تشويقي بأسلوب مخرجه المميز والثاني غموض تشويقي بدوره من تحقيق مرجان ساترابي، المخرجة الإيرانية المهاجرة التي أغضبت النظام عندما قامت بتحقيق فيلمها الكرتوني «بيريسبوليس» سنة 2007. رينولدز موجود في الدورة الحالية من «صندانس» بناء على هذا الفيلم.

«الأصوات» غريب في موضوعه. رينولدز يؤدي دور موظف في بلدة صغيرة. هو صاحب شخصية هامشية لا تشبه أبطال السينما في شيء والبلدة التي يعيش فيها، اسمها ميلتون، صغيرة بدورها. لا شيء يحدث في حياته ولا في حياتها. لكن الغرابة هي أن هذا الرجل حين عودته من وظيفته إلى البيت يجلس ليتحدث لقطته وكلبه ما حدث معه خلال النهار. كلاهما لا يستمع ويفهم فقط، بل يتحدث إليه أيضا. المعضلة لا تتوقف عند هذا الحد. ما هو خيال في بال ذلك الرجل سينقلب إلى واقع داكن لرجل في أزمة نفسية حادة.

في باحة أحد الفنادق يجلس رينولدز على كنبة عريضة ويقول:

«عندما قرأت السيناريو لم أفهم أي نوع من الأفلام تهدف المخرجة إليه لكني وجدته مثيرا لاهتمامي الشخصي. القصة وعدت بفيلم لا يشبه سواه من تلك الأفلام التي تتحدث عن حيوانات ناطقة. كان هناك شيء آخر أعمق ولو أنني لم أضع إصبعي عليه من البداية».

* هل كانت لديك الرغبة في العمل مع مخرجة غير أميركية؟

- «لا يدخل ذلك في الاعتبار عموما. عملت مع مخرجين غير أميركيين لكني بالتأكيد كنت فضوليا عندما علمت أن ساترابي تقوم بهذا الفيلم».

* هل شاهدت فيلميها السابقين؟

- «لا. لكني شاهدتهما بعد أن اتفقنا على المشروع. هنا فهمتها أكثر من ذي قبل».

آنا كاندريك، التي تقوم بدور الفتاة التي يثير رايان رينولدز فضولها، من دون أن يدري في مطلع الأمر، شاهدت «بيريسبوليس» قبل أن توقع على الفيلم وتقول لنا عنه: «هذا الفيلم واحد من أعظم وأكثر الأفلام انفرادا وتميزا من تلك التي شاهدتها في حياتي. وحين قرأت سيناريو هذا الفيلم كنت أبحث عن المنفرد والمميز أيضا وكنت أعلم أن الفيلم سيكون تجربة مختلفة بالنسبة لي عن أي تجربة أخرى».

المخرجة ساترابي كانت قالت في مؤتمر صحافي إن رايان رينولدز يخاف من القطط (علما بأن الكلب الذي في الفيلم من نوع «بول ماسيف» الذي هو من أضخم الكلاب «الأليفة» لذلك فإن معظم المشاهد التي تم تصويرها بينه وبين القطة كانت في الحقيقة مشاهد منفصلة. سواء أكان ما قالته قصد به تسلية الموجودين أم لا، إلا أن رايان لا ينفي ولا يؤكد، بل يضحك.