تأهلت عازفة الكمان الشهيرة فانيسا ماي رسميا إلى ألعاب سوتشي الأولمبية الشتوية المقررة الشهر المقبل، لتخوض منافسات التزلج تحت اسم تايلاند، بحسب ما ذكره مسؤول رسمي أمس الثلاثاء.
وستكون ماي (35 عاما) التي أصبحت نجمة عالم الموسيقى في سن صغيرة، أحد رياضيين يمثلان الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا في الألعاب الشتوية المقبلة.
وقال عضو في اللجنة الأولمبية التايلاندية لوكالة الصحافة الفرنسية: «تلقينا إخطارا رسميا أن تايلانديين، أحدهما ماي، تأهلا إلى الألعاب. نحن متحمسون جدا، رغم أن حظوظ الفوز ضعيفة، لكن العلم التايلاندي سيرفرف هناك». وهذه المرة الثالثة التي تشارك فيها تايلاند في الألعاب الأولمبية الشتوية.
وولدت ماي لأب تايلاندي ووالدة صينية، ونشأت في لندن حيث اشتهرت بما تصفه بـ«تكنو - اكوستيك - فيوجن».
وبما أن تايلاند ليس لديها أي متزلج بين المصنفين الـ500 الأوائل في العالم، يسمح لها بإرسال رياضي ورياضية لسباقي التعرج والتعرج العملاق إذا امتلكا أقل من 140 نقطة في خمس سباقات دولية معترف بها، علما بأن الأداء القوي يعطي نقاطا أكثر.
وتأهلت ماي، المواطنة البريطانية المولودة في سنغافورة، التي تدربت في منتجع زرمات السويسري لعدة سنوات، بعد مشاركتها في سلوفينيا الأسبوع الماضي تحت اسم والدها فانيسا فاناكورن.
وقالت آنا يلوسيتس من الاتحاد الدولي للتزلج: «بحسب نظام التأهل، الذي يتطلب مشاركتها في خمس سباقات للتعرج على الأقل، فلقد حققت ذلك. كما أنها بحاجة إلى الحصول على رقم أدنى من 140 نقطة، ونجحت في ذلك أيضا».
وبدأت ماي التزلج في عمر الرابعة، موعد مشوار عزفها على البيانو، قبل أن تنتقل إلى الكمان في عمر الخامسة، بحسب ما ذكرت لصحيفة «تلغراف» البريطانية عام 2010. وقالت: «أنا محظوظة لبدء مسيرتي الموسيقية في وقت مبكر، ومن الرائع أني قادرة الآن في التركيز على هوايتي».
وأضافت أن الموسيقى ستبقى دوما شغفها الأول، «لكني لم أعد أسجل ألبوما كل سنة على غرار مراهقتي. بصراحة، لقد أصبح الأمر روتينا متعبا. جولات لا تنتهي، إعلانات، عندما أصبحت في عمر العشرين لم أعد استمتع بذلك».
ولم يلقَ خبر مشاركتها ضجة كبيرة في تايلاند، حيث تمارس نخبة قليلة الرياضات الشتوية.
وكان الأكاديمي براوات ناغفاجارا التايلاندي الوحيد الذي شارك في مسابقة التزلج في الألعاب الشتوية، وذلك في سولت لايك سيتي 2002 وتورينو 2006.
وبالإضافة إلى ماي، سيشارك كانيس سوشاريتاكول (21 عاما) الذي يعيش في فرنسا، بحسب اللجنة الأولمبية المحلية.