المعارضة السورية تصر على انتقال السلطة ودمشق تريد تجزئة بنود التفاوض

وزير الدولة البريطاني روبرتسون لـ «الشرق الأوسط» : استبعاد إيران أسهم في نجاح مؤتمر مونترو

TT

تنطلق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، برعاية الأمم المتحدة، في جنيف، اليوم، بعد أكثر من عام ونصف عام من إقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بيان «جنيف 1» الذي يعد ركيزة للمفاوضات.

وأكد رئيس الائتلاف السوري الوطني أحمد الجربا، مساء أمس، على أن المعارضة مصرة على أن «مبادئ جنيف 1» هي أساس التفاوض، على أن تكون بنود البيان «سلة واحدة» تشمل انتقال السلطة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى حكومة انتقالية متفق عليها من الطرفين. إلا أن وفد الحكومة السورية ظل يرفض حتى مساء أمس الاعتراف بـ«جنيف 1»، وسعى إلى دفع التفاوض باتجاه بحث قضايا مثل وقف إطلاق محلي وإطلاق معتقلين، من دون الالتزام بجوهر المفاوضات للتوصل إلى آلية لنقل السلطة. ورأت مصادر دبلوماسية في جنيف أن هذه «المماطلة» لن تكون مقبولة في الفترة المقبلة على الرغم من غياب جدول زمني محدد للمفاوضات بعد.

وفي سياق متصل، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيو روبرتسون، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» على هامش الاجتماع الوزاري لدفع عملية «جنيف 2»، إنه لا يمكن أن تكسب الحكومة السورية المعركة الدائرة في سوريا عسكريا، وإنه على الحكومة معرفة ذلك والتعامل مع هذه الحقيقة خلال المفاوضات التي تنطلق في جنيف اليوم.

وأشار روبرتسون إلى أن غياب إيران أسهم في نجاح المؤتمر «لأنه من الضروري أن تصل الأطراف المعنية إلى مستوى معين من الاتفاق قبل أن يكون من المجدي دعوتهم. وكان واضحا أن كل من شارك في المؤتمر (يدفع باتجاه) حل سياسي بناء على (جنيف 1) لأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري». وتابع أن «إيران تعمل فعلا على الأرض لحل عسكري وترفض (جنيف 1)، وبينما نريد أن نرى إيرانيين هنا (أي في الاجتماعات السياسية) فإن عليهم قبول مبادئ محددة قبل ذلك، وإذا لم يفعلوا ذلك فسيكون الأمر خطيرا جدا».