مويز يأسف لخروج يونايتد من كأس المحترفين ويأمل أن يكون ماتا رجل الإنقاذ

آرسنال يفتتح الدور الرابع لكأس إنجلترا اليوم بمواجهة كوفنتري.. وتشيلسي يضم المصري صلاح قبل مواجهة ستوك

إثارة الهزيمة من سندرلاند تبدو على لاعبي يونايتد يانوزاي وهيرنانديز وجونز في مشهد تكرر كثيرا هذا الموسم (أ.ب)
TT

أعرب ديفيد مويز المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد عن خيبة أمله للخروج من الدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية عقب خسارته أمام ضيفه سندرلاند بركلات الترجيح في لقاء الإياب الذي أقيم بينهما بملعب أولد ترافورد.

وصرح مويز عقب الخسارة: «لم نلعب جيدا بشكل كافٍ، أهدرنا جميع الفرص التي أتيحت لنا لحسم الأمور مبكرا، في الوقت الذي لعب فيه سندرلاند بشكل جيد ليستحق الحصول على بطاقة التأهل للنهائي، ولكن عموما كنا قريبين للغاية من التأهل حتى اللحظة الأخيرة».

وأضاف مويز: «أشعر بإحباط شديد، لم يجعلنا لاعبو سندرلاند نواجه الكثير من المشكلات في المباراة، وكان ينبغي علينا إحراز هدف آخر في الشوط الثاني، ولكننا فشلنا في ذلك، وهو ما كلفنا الخروج من المسابقة، هذه هي كرة القدم، يتعين علينا أن نستجمع قوانا وننطلق مرة أخرى».

وكان مانشستر قريبا للغاية من التأهل لكن سندرلاند وجه إليه الضربة القاضية ليبلغ الأخير نهائي المسابقة للمرة الأولى منذ 1985 بالفوز عليه بركلات الترجيح 2 – 1، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي 2 - 1 لمصلحة «الشياطين الحمر».

وكان يونايتد الذي خرج من الدور الثالث لمسابقة كأس إنجلترا أيضا على يد سوانزي سيتي، كما يبدو في طريقه للتنازل عن لقب الدوري كونه يتخلف بفارق 14 نقطة عن آرسنال المتصدر، خسر لقاء الذهاب خارج قواعده 1 - 2.

واعتقد الجميع أن مويز ورجاله قد حجزوا بطاقة النهائي بفضل الهدف الذي سجله خارج قواعده عبر قائده الصربي الموقوف نيمانيا فيديتش، وذلك بعد أن حسم الوقت الأصلي بهدف وحيد سجله جوني ايفانز في الدقيقة الـ37 إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى.

ثم حافظ يونايتد على أفضلية هذا الهدف بعد احتكام الطرفين إلى وقت إضافي استنادا إلى نظام البطولة الذي يفرض شوطين إضافيين في حال كان التعادل سيد الموقف من حيث الأهداف المسجلة من قبل الفريقين (اثنان ليونايتد واثنان لسندرلاند) لكن لا يحتكم بعدها إلى ركلات الترجيح بل يعتمد على أفضلية الأهداف المسجلة خارج القواعد، وذلك حتى الدقيقة 119 عندما ارتكب حارس يونايتد الإسباني ديفيد دي خيا خطأ فادحا بإفلات تسديدة فيليب باردسلي من يده ليدرك التعادل في الوقت القاتل. واعتقد الجميع أن سندرلاند حصل بدوره بفضل هذا الهدف على بطاقة النهائي، لكن المكسيكي خافيير هرنانديز وضع يونايتد في المقدمة مجددا بعد ثوان معدودة إثر تمريرة عرضية من البلجيكي عدنان يانوزاي (120)، فارضا ركلات الترجيح التي ابتسمت في نهاية المطاف لسندرلاند الذي بلغ نهائي المسابقة للمرة الثانية في تاريخه بعد 1985 حين خسر أمام نوريتش سيتي صفر - 1 والنهائي الأول له منذ 1992 حين خسر أمام ليفربول صفر - 2 في نهائي الكأس.

وضرب سندرلاند موعدا في النهائي المقرر في الثاني من مارس (آذار) المقبل، مع جار يونايتد اللدود مانشستر سيتي الذي كان قد اكتسح وستهام 3 - صفر في الإياب و6 - صفر ذهابا. وتأتي خسارة مانشستر يونايتد ليعقد من موقف مويز الذي بات ينظر إليه على أنه المسؤول الأول عن فشل الفريق هذا الموسم، لكن المدير الفني الاسكوتلندي الذي يعاني من غياب أبرز لاعبيه فان بيرسي وواين روني، يأمل أن تكون صفقة مع صانع الألعاب الإسباني الدولي خوان ماتا من تشيلسي نقطة التحول لإنقاذ الفريق من دوامة الخسائر المتتالية.

وقبل تشيلسي أمس العرض المقدم من مانشستر يونايتد بقيمة 37 مليون جنيه إسترليني، ويتطلع حامل لقب بطل الدوري إلى أن يكون اللاعب بين صفوفه بحلول يوم غد بعد إتمام الفحص الطبي الروتيني.

وسيوقع ماتا، 25 عاما، عقدا لمدة أربع سنوات ونصف مع الشياطين الحمر. والمبلغ الذي دفعه مانشستر مقابل الحصول على خدمات ماتا هو رقم قياسي للنادي، علما بأن الرقم القياسي السابق كان 75.‏30 مليون جنيه دفعها للتعاقد مع المهاجم البلغاري ديميتار برباتوف في سبتمبر (أيلول) عام 2008.

ولم يمنح مدرب تشيلسي جوزيه مورينهو الفرصة كثيرا لماتا لكي يلعب أساسيا هذا الموسم، مفضلا عليه البلجيكي ادين هازارد والبرازيلي أوسكار.

وكان تشيلسي تعاقد مع ماتا عام 2011 من بلنسية مقابل 5.‏23 مليون جنيه، وقد أبلى البلاء الحسن في صفوف الفريق اللندني منذ قدومه، حيث سجل في موسمه الأول 13 هدفا و20 هدفا في الثاني، كما فاز معه في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

وخاض ماتا آخر مباراة له في صفوف تشيلسي في مطلع العام الحالي ضد سوثهامبتون حين استبدل به مورينهو في الدقيقة الـ53 فخرج غاضبا من الملعب. ويأمل مويز أن يضع ماتا حدا لانزلاق يونايتد والارتقاء بالفريق المتراجع منذ أن تسلم المسؤولية خلفا للمدرب الأسطوري مواطنه أليكس فيرغسون.

وأعلن نادي تشيلسي توصله لاتفاق مالي مع نادي بازل السويسري لضم صانع الألعاب المصري الدولي محمد صلاح، ليكون بديلا لماتا.

وكانت تقارير إعلامية كثيرة قد ربطت طوال الفترة الماضية بين صلاح ونادي ليفربول الذي عرض 10 ملايين إسترليني، لكن تشيلسي هو من ظفر بالصفقة في النهاية بعدما رفع العرض إلى 11 مليون إسترليني.

من جهة أخرى يتطلع آرسنال متصدر الدوري إلى مواصلة انتصاراته في الفترة الأخيرة حينما يستضيف كوفنتري سيتي، الذي يلعب في الدرجة الثانية، في الدور الرابع لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي اليوم على ملعب الإمارات.

ورغم أن الحصول على بطولة الدوري تأتي في مقدمة أولويات آرسنال، لكن يظل الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي هدفا غاليا يسعى الفريق إلى تحقيقه، خصوصا في ظل غياب البطولة عن آرسنال منذ عام 2005.

ويعتقد أليكس أوكسلاد - تشمبرلين لاعب آرسنال أن تخطي عقبة كوفنتري سيؤكد جاهزية فريقه لخوض البطولة بشكل جاد، وقال: «المدير الفني وجميع أعضاء الجهاز الفني واللاعبون جميعهم يدركون المطلوب القيام به، وهو المحافظة على عجلة انتصارات الفريق».

ومن المرجح عودة تشمبرلين وتوماس روزيسكي ولوكاس بودولسكي للمشاركة في المباراة منذ البداية، في الوقت الذي يرغب فيه أرسين فينغر المدير الفني لآرسنال في حصول نجمه الألماني مسعود أوزيل على قسط أوفر من الراحة.

وتستكمل المباريات غدا حيث يسافر ليفربول إلى الساحل الجنوبي لملاقاة بورنموث فريق الدرجة الثانية. ويدرس براندن رودجرز المدير الفني لليفربول عدم الدفع بنجمه الأوروغوياني لويس سواريز للحصول على أكبر قدر من الراحة قبل لقاء الفريق المقبل في الدوري الإنجليزي أمام إيفرتون في ديربي ميرسيسايد يوم الثلاثاء المقبل. وكان مدافع الفريق جون فلانغان قد عاد إلى تدريبات ليفربول مجددا، وقد يجري الدفع به في اللقاء، بينما سيغيب لوكاس لييفا بسبب الإصابة في الركبة. ويستضيف ستيفنغ الذي يلعب في الدرجة الثانية فريق إيفرتون، ويأمل غراهام ويستلي المدير الفني لستيفنغ تحقيق المفاجأة.

ومن المنتظر أن يقوم روبيرتو مارتينيز المدير الفني لإيفرتون بعدم إشراك مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو لإراحته قبل مواجهة ليفربول.

على الجانب الآخر، يخوض مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني في الدوري الإنجليزي، اختبارا سهلا حينما يستضيف واتفورد على ملعب الاتحاد، وهو ما قد يجعل مانويل بيليغريني المدير الفني لإجراء الكثير من التغييرات في تشكيل فريقه المليء بالنجوم الدوليين للاحتفاظ بجاهزيتهم طوال الموسم الحالي الذي ينافس فيه على أربعة ألقاب.

وقال بيليغريني: «نحن نسعى دائما للفوز، وينبغي علينا الفوز على واتفورد للاحتفاظ بنفس عقلية وفلسفة الفريق». وستكون مباراة تشيلسي مع ستوك سيتي على ملعب ستامفورد بريدج بلندن هي الوحيدة التي تجمع بين فريقين يلعبان في الدوري الإنجليزي الممتاز في هذا الدور.

وسيعتمد البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي على مهاجمه الكاميروني صامويل إيتو، الذي أحرز ثلاثة أهداف (هاتريك) في لقاء الفريق الأخير بالدوري الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد، بعد إصابة الإسباني فيرناندو توريس في نفس اللقاء. وفي بقية المباريات يلتقي سوانزي سيتي مع مضيفه برمنغهام سيتي، في حين يحل كارديف سيتي ضيفا على بولتون واندرز. كما يلتقي سوثهامبتون مع يوفيل تاون، أما سندرلاند الذي صعد لنهائي كأس الرابطة فيستضيف كيدير مينستر، ويخرج كريستال بالاس لمواجهة ويغان أثليتك (حامل اللقب)، بينما يلتقي فولهام مع شيفيلد يونايتد، ويستضيف هيديرسفيلد تاون فريق تشارلتون أتليتك، ويواجه بورت فالي ضيفه برايتون، ويصطدم شيفيلد وينزداي مع مضيفه روشديل.