فافرينكا يتخطى برديتش ويصل لنهائي أستراليا للمرة الأولى ويسعى لكسر هيمنة «الأربعة الكبار»

لي تنهي حلم بوشار وتلتقي شيبولكوفا على اللقب في منافسات السيدات في التنس

شيبولكوفا.. أول سلوفاكية تبلغ نهائي بطولة كبرى (إ.ب.أ) و فافرينكا يسعى لكسر هيمنة الكبار (أ.ب)
TT

سيتطلع السويسري ستانيسلاس فافرينكا لكسر هيمنة «الأربعة الكبار» على ألقاب بطولات التنس الأربع الكبرى بعد فوزه 6 - 3 و6 - 7 و7 - 6 و7 - 6 على التشيكي توماس برديتش في قبل نهائي أستراليا المفتوحة أمس. وصعد فافرينكا المصنف الثامن إلى أول مباراة نهائية له بإحدى البطولات الأربع الكبرى بعدما تفوق على برديتش في مواجهة لضربات الإرسال القوية. وسيتقابل فافرينكا في المباراة النهائية مع الإسباني رفائيل نادال المصنف الأول عالميا أو السويسري روجيه فيدرر بطل أستراليا أربع مرات سابقة اللذين يتواجهان اليوم.

وكسر فافرينكا إرسال منافسه مرة واحدة طوال اللقاء قبل أن يسدد ضربة إرسال بسرعة 214 كيلومترا في الساعة ليحسم اللقاء لصالحه. وقال فافرينكا في مقابلة داخل الملعب «لا أعرف ماذا أقول. أنا عاجز عن الكلام. هذا رائع. أبذل جهدا كل يوم من أجل محاولة الفوز بمباريات». وأضاف «لم أتوقع الوصول إلى نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى لذلك أنا سعيد للغاية». وتابع «لعبت بقوة بالغة. من المهم في مواجهة توماس الحصول على نقطة تفوق في أسرع وقت ممكن لحسم التبادل الطويل للضربات».

وواصل فافرينكا تألقه في أستراليا بعدما أطاح بالصربي نوفاك ديوكوفيتش الفائز باللقب آخر ثلاث سنوات من دور الثمانية. وكسر فافرينكا إرسال برديتش المصنف السابع في الشوط الثامن من اللقاء في طريقه للفوز بالمجموعة الافتتاحية. ولعب برديتش ببراعة في الشوط الفاصل للمجموعة الثانية ليفوز به ويعادل النتيجة. وفشل اللاعبان في كسر إرسال أحدهما الآخر في المجموعة الثالثة أيضا لكن فافرينكا تفوق هذه المرة. وحصل فافرينكا على ثلاث فرص للفوز بالمباراة في الشوط الفاصل من المجموعة الرابعة قبل أن ينتهز النقطة الثانية ليصعد إلى النهائي.

ولدى السيدات تأهلت الصينية لي نا الرابعة والسلوفاكية دومينيكا شيبولكوفا العشرون إلى نهائي البطولة. وفي نصف النهائي أمس، فازت نا على الكندية أوجيني بوشارد الثلاثين 6 - 2 و6 - 4، وشيبولكوفا على البولندية انييسكا رادفانسكا الخامسة 6 - 1 و6 - 2. وانهت الصينية (31 عاما) مغامرة الشابة بوشارد (19 عاما) لتبلغ النهائي للمرة الثالثة بعد أن خسرت في عام 2011 أمام البلجيكية كيم كلايسترز وفي العام الماضي أمام البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا. وتأمل لي نا، التي تقدم أداء ثابتا وقويا، في إحراز اللقب الثاني ضمن بطولات الغراند سلام، إذ سبق لها أن توجت بطلة في رولان غاروس الفرنسية عام 2009. وقالت الصينية «بدأت المباراة بشكل جيد وفزت بالمجموعة الأولى بسهولة، لكن المجموعة الثانية كانت متقاربة أكثر لأنني شعرت ربما بأنني وضعت قدما في النهائي»، مضيفة «كانت نهاية المباراة قوية لكنني لعبت الكثير من المباريات في الأدوار نصف النهائية وأمتلك الخبرة للتعامل مع اللحظات الحرجة، إنها مباراتي الثالثة في نصف النهائي البطولة الأسترالية». وأوضحت «اقتربت من الكأس، وعلى الأقل أريد تجنب الخسارة هذه المرة لأنني أعتقد أنني لعبت جيدا في النهائي العام الماضي». من جهتها، قالت بوشارد «أنا فخورة بالطريقة التي تطورت بها على هامش هذه البطولة لكنني لست سعيدة طبعا بالخسارة».

وفي المباراة الثانية، واصلت شيبولكوفا تألقها لتصبح أول سلوفاكية تبلغ نهائي إحدى بطولات الغراند سلام حتى الآن. وسيطرت شيبولكوفا على المجريات تماما ومنعت رادفانسكا من التقاط أنفاسها والدخول في أجواء المباراة لتنهيها في أكثر من ساعة بقليل. وكانت رادفانسكا أخرجت أزارنكا بطلة النسختين الأخيرتين من ربع النهائي، وما يزال أفضل إنجاز لها في البطولات الأربع الكبرى وصولها إلى نهائي ويمبلدون الإنجليزية عام 2012.

وقالت شيبولكوفا التي انفرجت فرحا بعد الفوز «إنها أول مباراة نهائية لي في الغراند سلام، ولكن أريد أن استمتع قليلا بالفوز على رادفانسكا». وتابعت «خاضت لي نا المباراة النهائية للغراند سلام أكثر من مرة وفازت بإحداها وبالتالي فإنها تعرف ماذا يعني الأمر». واعتبرت السلوفاكية الوصول إلى النهائي «حلما»، مشيرة إلى أنها «ستحاول أن تقدم أفضل ما لديها لإحراز اللقب».

أما رادفانسكا فقالت بدورها «كنت بطيئة اليوم (أمس) بسبب بعض المباريات الصعبة التي خضتها في هذه البطولة وخصوصا مباراة أمس (ضد أزارنكا). أعتقد أنني كنت متعبة ولم أقدم مستوى لاعبة مصنفة في المركز الخامس عالميا»، مشيدة بأداء منافستها قائلة «لقد لعبت جيدا طوال البطولة».