فاليري تريرفيلر: السلطة كسرت علاقتي بهولاند

شريكة الرئيس الفرنسي قالت إنها باتت محصنة ضد السياسة

فاليري تريرفيلر في بومباي بالهند (أ.ف.ب)
TT

«في المرة الأولى جئت إلى بلدكم بصفتي صحافية. وفي الثانية بصفتي سيدة فرنسا الأولى. أما هذه المرة فلا أدري بأي صفة».. هذا ما صرحت به الشريكة السابقة لحياة الرئيس الفرنسي، في لقاء مع الصحافة عقدته لدى وصولها إلى بومبي، في الهند، في إطار نشاط إنساني مع منظمة «العمل على مكافحة الجوع».

وتلقى الزيارة تغطية استثنائية خصوصا أن الأضواء كانت قد تركزت على تريرفيلر، منذ مطلع العام الحالي، بسبب ظهور غريمة لها في حياة هولاند، الأمر الذي حسمه الرئيس من خلال اتصال أجراه بهاتفه النقال الخاص مع مسؤول القسم السياسي في وكالة الصحافة الفرنسية، السبت الماضي، حيث أبلغه في بيان موجز من 18 كلمة انتهاء علاقته بشريكة حياته.

وبعيدا عن كاميرات الصحافة والتلفزيون، نقلت قناة «بي إف تي في» الإخبارية، أمس، أن فاليري تريرفيلر أسرّت ببعض تفاصيل خلافها مع الرئيس الفرنسي إلى زملاء صحافيين رافقوا زيارتها للهند. وتمت المحادثة زهاء الساعة ونصف الساعة، أثناء احتساء القهوة. ومما تسرب من المكاشفة قولها إنها «ليست في حرب مع هولاند»، وقد ظلت علاقتهما طيبة وهي ستبقى على اتصال معه.

من جهة مغايرة، نسب تقرير لإذاعة «فرانس أنتير» لتريرفيلر أنها قالت للصحافيين إن انفصالها عن الرئيس كان بدون مهلة تمهيدية، مثل تلك التي تمنح للموظف قبل تسريحه من الخدمة، وقد وصفته بـ«القطيعة». وتأتي هذه العبارة أشبه بالرد على المرشحة اليمينية لمنصب عمدة باريس، ناتالي كوسيوسكو موريزيه، التي كانت قد علقت على بيان هولاند لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه «رسالة استغناء عن خدمات» شريكة حياته.

في بوحها «الهندي» لزملائها، اشتكت تريرفيلر التي تواصل الكتابة في مجلة «باري ماتش»، من النفاق السائد في الوسط السياسي قائلة «لقد كسرت السلطة علاقتنا»، كما أضافت أنهما ما كانا لينفصلا لو لم يجر انتخاب هولاند رئيسا للجمهورية. كما عبرت عن تأييدها لمواصلة العمل بتقليد «السيدة الأولى» لأنه موقع مهم في «الإليزيه»، مؤكدة أن اعتبارها «سيدة أولى سابقة» لن يزعجها لأنها شغلت ذلك الموقع بالفعل. وقد ختمت كلامها بأنها صارت «محصنة» ضد السياسة، حتى في مهنتها الصحافية، وقالت «كل شيء إلا السياسة».