* بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «ما منطق الإبراهيمي؟!»، المنشور بتاريخ 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، أود أن أوضح أن المباحثات مع النظام السوري قد فشلت، وقد لعب فيها الإبراهيمي في رأيي دورا ضعيفا ولم تفلح جهوده في تحقيق أدنى مطلب، بل الأوضاع ازدادت سوءا على سوء، والائتلاف المعارض الذي قال كلمته واضحة بأنه لن يشارك ولكن الضغوط التي مورست عليه جعلته يشارك في هذه المحادثات الفاشلة والفاضحة للعالم، فهؤلاء الذين كانوا يمارسون الضغوط على الائتلاف لماذا لم يمارسوا ضغوطهم على النظام من أجل تحقيق النجاح لهذا المؤتمر لإيقاف هذه الحرب المجنونة والمسلطة من قبل هذا النظام المجرم على الشعب السوري؟ إن المؤتمر الذي شارك فيه هذه الدول في جمع زمرة النظام بالائتلاف يبدو في رلأيي مشاركة هزيلة لم تحقق شيئا، هذا يعكس لنا عالما مغيب الضمير، وزراء من دول كبرى مثل أميركا وروسيا وغيرهما لا يفلحون في تقديم شيء لهذا الشعب الضحية الذي أصبحت معاناته تتفاقم يوما بعد يوم من قبل هذا النظام المجرم، العالم كله شارك في جريمة نكراء، وذلك بعدم الضغط على هذا النظام من أجل إمداد المحاصرين بالأغذية والمؤن ليصبح العالم خاليا من الإنسانية والضمير الحي الذي يستشعر معاناة هؤلاء.
خالد العثمان - فرنسا [email protected]