مواجهة ساخنة بين سيتي وتشيلسي في صراع الكبار على لقب الدوري الإنجليزي

اختبارات صعبة للكبار في الدوري الإسباني.. وقمة إيطالية بين يوفنتوس وإنتر ميلان

أوسكار نجم تشيلسي.. يخشاه المدافعون (أ.ب) و أغويرو.. خطورة يعرفها الخصوم
TT

تشهد بطولات الدوري لكرة القدم في كل من إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا هذا الأسبوع مواجهات ساخنة. ففي الدوري الإنجليزي، يأمل آرسنال في استغلال مباراته المرتقبة غدا أمام ضيفه كريستال بالاس ليقفز مجددا على الصدارة في انتظار نتيجة لقاء الجبابرة بين مانشستر سيتي وتشيلسي الاثنين. ويسعى ريال مدريد لمواصلة الضغط على برشلونة وأتليتكو مدريد في صدارة الدوري الإسباني، وذلك من خلال الاختبار الصعب الذي يواجهه غدا عندما يحل ضيفا على أتليتك بيلباو صاحب المركز الرابع. ويأمل روما الثاني أن يقدم له إنتر ميلان خدمة بإسقاط يوفنتوس المتصدر ليقلص معه الفارق إلى ثلاث نقاط في الدوري الإيطالي.

* الدوري الإنجليزي تشهد المرحلة الرابعة والعشرون من الدوري الإنجليزي مواجهة قد ترسم معالم بالغة الأهمية في الصراع على اللقب، عندما يستقبل مانشستر سيتي المتصدر تشيلسي الثالث الاثنين. ثلاث نقاط تفرق بين سيتي المملوك إماراتيا وتشيلسي تحت عباءة الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، وبينهما آرسنال الذي نزل عن الصدارة بعد تعادل غير متوقع مع ساوثهامبتون في المرحلة السابقة. وكان تشيلسي قادرا على انتزاع المركز الثاني من آرسنال، لكنه سقط في فخ التعادل السلبي مع وستهام، مما دفع بمدربه البرتغالي جوزيه مورينهو إلى اتهام الخصم «بممارسة كرة قدم من القرن التاسع عشر» نتيجة للعبه الدفاعي المغلق.

لكن المدرب المميز قد يلجأ إلى الأسلوب نفسه أمام سيتي صاحب أقوى هجوم في الدوري (68 هدفا)، فيما يبلغ عدد أهداف أصحاب القميص الأزرق 43 حتى الآن.

سيتي خسر أربع مباريات حتى الآن كلها خارج أرضه، إحداها أمام تشيلسي 2/1 عندما سجل الإسباني فرناندو توريس هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة بخطأ فادح من الحارس الدولي جو هارت. لكن خسارة لاعبي المدرب التشيلي مانويل بيليغريني الأخيرة في الدوري تعود إلى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أمام سندرلاند، وهو يعيش فترة رائعة شهدت تحقيقه 8 انتصارات متتالية، علما بأنه سحق هذا الموسم مانشستر يونايتد 1/4، وتوتنهام مرتين 6/صفر و1/5، وآرسنال 3/6، ولم يفلت منه ذهابا سوى تشيلسي. واللافت أن خسارات سيتي الباقية حصلت أمام فرق عادية مثل كارديف وأستون فيلا وسندرلاند.

لاعبو بيليغريني سجلوا 115 هدفا حتى الآن في كل المسابقات، ولم يخسروا في آخر 20 مباراة، وفازوا في كل مبارياتهم على أرضهم هذا الموسم (11 في الدوري).

وأقر مدافع تشيلسي الدولي غاري كاهيل أن فريقه يجب أن يقدم أفضل ما لديه ليتعادل مع سيتي في النقاط: «يسجلون من اليسار واليمين والوسط. ستكون مباراة بالغة الصعوبة. حققنا نتيجة طيبة معهم على أرضنا، لكنهم أقوياء جدا في ملعبهم». وتابع «أعتقد أنه سيكون الاختبار الأخير. ستكون حقا مباراة صعبة».

لكن سيتي قد يفتقد إلى هدافه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي خرج من مباراة توتنهام بعد تسجيله الهدف الأول مصابا بفخذه، وقد يلجأ بيليغريني إلى استبداله بالمونتينيغري ستيفان يوفيتيتش إلى جانب الإسباني ألفارو نيغريدو. وسجل يوفيتيش بعد دخوله بديلا لأغويرو هدفه الأول لسيتي في الدوري منذ انتقاله مقابل 22 مليون جنيه من فيورتنينا الإيطالي العام الماضي.

وسيكون آرسنال قادرا على تصدر الترتيب مجددا، عندما يستضيف كريستال بالاس الرابع عشر غدا. وقال مدربه الفرنسي آرسين فينغر «يجب أن ننظر إلى أنفسنا فقط، ونتطلع للتقدم إلى الأمام». وتابع «طريقة لعبنا أمام ساوثهامبتون لن تدفعنا إلى الأمام، فلنركز كي نقدم أداء جيدا الأحد».

وينتقل مانشستر يونايتد حامل اللقب إلى ستوك السادس عشر باحثا عن فوز ثان على التوالي ليقترب من المناطق المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، إذ يبتعد بفارق 6 نقاط عن ليفربول الرابع. وكان يونايتد تغلب منتصف الأسبوع على كارديف، في المباراة الأولى للاعب وسطه الجديد الإسباني خوان ماتا المنتقل من تشيلسي مقابل 37 مليون جنيه. وأعطى الدولي الإسباني انطباعا جيدا في مشاركته الأولى مع الشياطين الحمر، بحسب زميله آشلي يونغ «بدا خوان وكأنه هنا منذ سنوات. تمرن يومين فقط معنا وكانت مباراته الأولى، لكنه تأقلم بسرعة». وأضاف «عندما يتأقلم تماما سيشكل إضافة قوية للفريق».

ويحل ليفربول الرابع على وست بروميتش الخامس عشر منتعشا من فوزه الكبير على إيفرتون 4/صفر، وتألق مهاجماه الأوروغواياني لويس سواريز ودانيال ستوريدج.

وفي باقي المباريات، يلعب اليوم نيوكاسل مع سندرلاند، ووستهام مع سوانزي سيتي، وإيفرتون مع أستون فيلا، وفولهام مع ساوثهامبتون، وهال سيتي مع توتنهام، وكارديف سيتي مع نورويتش سيتي.

* الدوري الإسباني سيكون برشلونة المتصدر وحامل اللقب وغريمه ريال مدريد الثالث أمام اختبارين صعبين في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، إذ يلتقي الأول مع ضيفه فالنسيا، فيما يخوض الثاني رحلة محفوفة بالمخاطر إلى إقليم الباسك لمواجهة أتليتك بيلباو.

على ملعب «كامب نو»، سيكون الخطأ ممنوعا على برشلونة عندما يستضيف فالنسيا لأن أي تعثر سيجعله مهددا بالتنازل عن الصدارة، خصوصا أنه لا يتقدم سوى بفارق الأهداف عن أتليتكو مدريد الذي يخوض اختبارا صعبا أيضا على أرضه أمام ريال سوسييداد السادس، وبفارق نقطة عن غريمه الأزلي ريال مدريد.

ويدخل فريق المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو إلى مباراته مع عاشر الترتيب العام بمعنويات جيدة بعد أن استعاد توازنه في المرحلة السابقة وعوض اكتفاءه بالتعادل مع أتليتكو مدريد (صفر/صفر) وتعثره أمام ليفانتي (1/1) باكتساحه ملقة 3/صفر. كما أنه بلغ نصف نهائي مسابقة الكأس على حساب ليفانتي بالذات بعد أن تخطاه بنتيجة كاسحة 1/5 في إياب ربع النهائي بفضل ثنائية للتشيلي أليكيسيس سانشيز، وفي غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي جلس على مقاعد الاحتياط، علما بأنه كان فاز ذهابا بنتيجة كبيرة أيضا 1/4. وقد أظهر برشلونة في مبارياته الأخيرة أن بإمكانه تحقيق الانتصارات حتى وإن لم يجد ميسي طريقه إلى الشباك أو لم يشارك، وذلك في ظل تألق سانشيز وعودة بيدرو رودريغيز إلى المستوى الذي كان عليه قبل عامين.

وعلى ملعب «فيسنتي كالديرون»، يخوض أتليتكو مدريد مواجهة الغد مع ضيفه ريال سوسييداد في وضع مشابه تماما لبرشلونة، إذ تمكن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني من العودة إلى الانتصارات في المرحلة السابقة بعد تعادلين على التوالي، كما أنه بلغ نصف نهائي مسابقة الكأس بعد أن تخطى مضيفه القوي أتليتك بيلباو 1/2 الأربعاء في مباراة كان متخلفا فيها قبل أن يعود ويخرج فائزا بفضل هدفين من راؤول غارسيا ودييغو كوستا.

وعلى ملعب «سان ماميس»، يأمل ريال مدريد أن يواصل مسلسل انتصاراته بتحقيقه فوزه السادس على التوالي وبمحافظته على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة الثانية عشرة على التوالي (10 انتصارات وتعادل) منذ هزيمته أمام برشلونة 2/1 في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة مضيفه أتليتك بيلباو الساعي إلى تعزيز مركزه الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. وتصب الأرقام في مصلحة النادي الملكي الذي خرج فائزا من المباريات الثماني الأخيرة التي جمعته بالنادي الباسكي إن كان في مدريد أو على أرض الأخير الذي يعود آخر انتصار له على خصمه إلى 16 يناير (كانون الثاني) الحالي.

* الدوري الإيطالي يسعى فريق يوفنتوس لاستئناف حملته المذهلة في صدارة الدوري الإيطالي عندما يستضيف إنتر ميلان غدا في المرحلة الثانية والعشرين من المسابقة. وتعادل يوفنتوس مع مضيفه لاتسيو بهدف لمثله السبت الماضي بعد طرد حارس المرمى الدولي جيانلويغي بوفون، ليتقلص الفارق في الصدارة إلى ست نقاط أمام روما الذي فاز على ملعب فيرونا بثلاثة أهداف مقابل هدف. ويمتلك يوفنتوس 56 نقطة في الصدارة بينما يحل روما في المركز الثاني برصيد 50 نقطة يليه نابولي، الذي يلتقي أتلانتا غدا في المركز الثالث برصيد 44 نقطة ثم فيورنتينا في المركز الرابع برصيد 41 نقطة يليه إنتر ميلان في المركز الخامس برصيد 33 نقطة.

وخسر يوفنتوس في مباراة واحدة فقط في الموسم الحالي جاءت على ملعب فيورنتينا في تشرين أكتوبر الماضي، وتعادل مرتين. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي تعادل إنتر ميلان مع يوفنتوس، ولكن منذ انتهاء فترة العطلات الشتوية تعادل إنتر مرتين وخسر مرتين. ولم يحرز إنتر ميلان سوى هدف وحيد في آخر أربع مباريات، وتعادل في مباراته الماضية مع ضيفه كاتانيا سلبيا، مما أثار غضب واستياء الجماهير. الأوضاع ليست مثالية في معسكر يوفنتوس، حيث يغيب القائد استيبان كامبياسو بسبب الإصابة، بينما يشارك ماركو ستوراري في مركز حراسة المرمى بدلا من بوفون الموقوف. ويلتقي روما غدا مع ضيفه بارما، الذي لم يخسر في أي مباراة منذ هزيمته أمام يوفنتوس في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وفاز بارما في آخر أربع مباريات له حيث سجل تسعة أهداف ليتقدم إلى المركز السادس في جدول ويلتقي غدا ميلان مع ضيفه تورينو.