تشغيل كاميرات ضبط السرعة على طريق يربط الكويت بالسعودية

400 وفاة سنويا.. وعدد السيارات ضعف ما تتحمله الشبكة المرورية الكويتية

TT

تبدأ وزارة الداخلية الكويتية اليوم (السبت) تشغيل كاميرات الضبط المروري على طريق النويصيب الذي يربط الكويت بالمملكة العربية السعودية، بهدف الحد من ارتفاع معدلات السرعة التي يشهدها هذا الطريق وتقع بسببها حوادث مرورية ينتج عنها خسائر في الأرواح والممتلكات. وأعلنت الإدارة العامة للمرور انتهاءها من تركيب نظام الكاميرات من بعد التقاء طريق الملك فهد بن عبد العزيز السريع مع طريق الملك عبد العزيز السريع حتى منفذ النويصيب في الاتجاهين.

وأضافت الوزارة في بيان لها أن العملية، التي جرت بالتعاون مع شركة نفط الكويت، تضمنت علامات تحذيرية. وأوضحت الإدارة أن كاميرات الضبط المروري للطريق تعمل بنظام مراقبة «نقطة نقطة» بواسطة أربع كاميرات ثابتة على مسافة تتراوح ما بين كيلومتر إلى 10 كيلومترات، حيث تحتسب الكاميرات المدة التي تقطعها المركبات بين النقطة والأخرى، بحيث لا تتجاوز المدة المسموح بها، وسيجري احتساب السرعة لكل مركبة تدخل القطاع ومقارنتها بحدود السرعة الفعلية، وعلى هذا الأساس سيجري تحديد المركبات المتجاوزة لحدود السرعة وفقا لما هو مبرمج بالنظام الذي سيتولى تصوير وتسجيل بيانات المركبات التي تقطع المسافة بمدة أقل من المسموح بها.

يذكر أن الكويت تعاني من أزمة مرورية تتسبب في إرباك مستخدمي شبكة الطرق سواء عند استخدامها للوصول إلى أماكن عملهم أو بيوتهم أو المدارس خاصة في أوقات الذروة.

ويرجع مختصون أسباب تفاقم الأزمة المرورية في الكويت إلى عدد السيارات وضيق الطرق، وتركز السكان في مساحة محصورة تقدر بنحو 8 في المائة فقط من إجمالي مساحة دولة الكويت، إضافة إلى ضعف إمكانات شركات النقل العام والجماعي كحل بديل للأزمة. وتعمل الكويت على إنشاء مشروع المترو بشكل عاجل لمواجهة الأزمة من خلال بناء محطات وخطوط سطحية معلقة فوق الأرض على غرار المملكة العربية السعودية في قطار المشاعر ودبي ليكون حلا سريعا للأزمة المرورية، إلى جانب إنشاء طرق وتقاطعات جديدة لمواجهة الأزمة.

وسبق للإدارة العامة للمرور التابعة لوزارة الداخلية أن كشفت في دراسة لها عن أن عدد السيارات التي تسير في شوارع الكويت بلغ مليونا و734 ألف سيارة بينما الطاقة الاستيعابية للطرق لا تزيد على 800 ألف سيارة، مما يعني أن عدد السيارات ضعف ما تتحمله الطرق. وأوضحت الدراسة أن عام 2012 شهد نزول نحو 90 ألف سيارة جديدة، مشيرة إلى أن عدد السيارات في تزايد مستمر منذ عام 2005 حيث كان عدد السيارات في ذلك العام مليونا و134 ألف سيارة.

ويتزامن ذلك إحصائيا مع ارتفاع قياسي لعدد المخالفات المرورية إذ قفزت إلى ثلاثة ملايين و905 آلاف مخالفة حتى نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، بمتوسط 10 آلاف مخالفة يوميا، و424 مخالفة في الساعة الواحدة، أما عدد الوفيات جراء الحوادث المرورية فهو أكثر من 400 حالة سنويا، إلى جانب ثلاثة آلاف عاهة سنويا تخلفها الحوادث.