مباحثات اليمن

TT

في ما يتعلق بخبر «فشل وساطة الحكومة اليمنية بين «أنصار الله» والقبائل»، المنشور بتاريخ 8 فبراير (شباط) الحالي، أرى أن ما يواجه الوساطة حسب اعتقادنا هو الإملاءات والاختراقات فكل منهم على نيته من الأطراف المتصارعة ليس بين أنصار الله والقبائل في حاشد، كما يروج له، بل اليوم هو صراع بين التجمع اليمني للإصلاح وأنصار الله، وخصوصا بعد ان تمكنوا من إسقاط أولاد الأحمر الذين هم جزء لا يتجزأ من حزب الإصلاح، وإسقاطهم يعني لحزب الإصلاح الكثير والكثير، بل التجمع اليمني للإصلاح اليوم يتخبط سياسيا أمام المستجدات الميدانية وأحداثها المتتالية، بداية من حرب دماج حتى إسقاط آل الأحمر، بما يعني أن كل حساباتهم بأنهم الوحيدون في الساحة السياسية بدون منافس بعد الثورة بدأت تتبخر، ولذا هم يحاولون إعادة حساباتهم، ولكن أرى أنه لا يجوز إقحام الجيش في مثل هذه الحروب الخاصة، كون النتيجة المتوقعة أن الجيش لن يحقق أي نصر، فهو مجرد استنزاف ولا داعي لتجريب المجرب.

محمد أنس - اليمن [email protected]