قدم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، أمس، واجب العزاء لأسر المتوفين في حادث الحريق الذي طال أحد الفنادق القريبة من المنطقة المركزية، أول من أمس، حيث استقبله بمقر العزاء بفندق دار الشاكرين نائب القنصل العام المصري محمد برهان، وعدد من أعضاء القنصلية المصرية، وممثل الجالية المصرية بالمدينة المنورة، وعدد من أقارب المتوفين.
ونقل الأمير فيصل بن سلمان للجميع تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، كما عبّر عن خالص تعازيه، مؤكدا وقوفه إلى جانب ذوي المتوفين في هذا المصاب، سائلا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، وداعيا الله عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه.
وكان أمير المنطقة زار، أمس، مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، واطمأن خلال الزيارة على حالة إحدى المصابات بالحادثة التي ما زالت تتلقى الرعاية الطبية بالمستشفى, واستمع لشرح عن تطور الحالة الصحية للمصابة من المرافقين معها والأطباء المشرفين على حالتها، التي تعد آخر الحالات التي ما زالت تتلقى العلاج، وذلك بعد خروج جميع المصابين من المستشفيات بعد تلقيهم الرعاية اللازمة والاطمئنان على سلامتهم.
من جهة أخرى، افتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، أمس، الملتقى الأول للاعتماد المدرسي الذي ينظمه مكتب التربية لدول الخليج العربي، بالشراكة الاستراتيجية الأكاديمية مع جامعة طيبة بالمدينة المنورة، و«نهج» للتدريب والتعليم.
وكان في استقباله الدكتور عدنان المزروع مدير جامعة طيبة بالمدينة المنورة، والدكتور علي القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وأعضاء المجلس التنفيذي لمكتب التربية لدول الخليج العربي.
وفور وصوله، قص الشريط للمعرض المصاحب للملتقى، واستمع لشرح عما يحتويه المعرض من أجنحة تمثل التطوير في مجال الخدمات التعليمية في القطاع التعليمي العام والخاص.
بدوره، ألقى المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج كلمة شكر فيها أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته لهذه المناسبة، مؤكدا أن الملتقى سيخرج بتوصيات وآليات عمل متميزة يُبنى عليها مستقبل الاعتماد المدرسي في دول الخليج، مشيرا إلى أن بناء المواطن الصالح سليم التربية صحيح الفكر المتمكن من أدوات البحث المعرفي هو أحد أهم أهداف الملتقى ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وبين أن الملتقى سيأخذ بالتوصيات التي قدمها أمير منطقة المدينة المنورة، التي تسهم في تجويد التعليم والعمل التربوي في المدينة المنورة خاصة، ودول الخليج عامة.
كما ألقى مدير جامعة طيبة بالمدينة المنورة كلمة رحب فيها بالأمير فيصل والمشاركين بالملتقى، مؤكدا من خلالها أن موضوع الاعتماد المدرسي له أهمية كبيرة للمديرين والقيادات العليا والإشرافية في وزارات التربية والتعليم والمهتمين بقضايا ومعايير الاعتماد، والتقويم الذاتي للمدرسة، استثمارا للعقول التعليمية، بما يتواكب مع الخطط التنموية للوطن والمواطنين.
وأشار الدكتور عبد الإله المشرف مدير عام مركز «نهج» للتعليم والتدريب، في كلمته، إلى أن البرنامج أتى ليحقق أهدافا ورؤية يصبو إليها الجميع في تجويد التعليم والتطوير، والإسهام بفاعلية في تعميق الوعي بأهمية الاعتماد المدرسي، لما له من مردود إيجابي على الصعيدين التربوي والاستثماري، وعدّ الملتقى فرصة كبيرة لتبادل الخبرات العلمية والعملية من مختلف الهيئات الدولية والمحلية، وفي ختام المناسبة تسلّم أمير المنطقة درعا تذكاريا من المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وكرم الداعمين والمتحدثين خلال الملتقى.