أبرز قوى «معارضة الداخل» في سوريا

TT

تصر موسكو على توسيع وفد المعارضة السورية، الممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، إلى اجتماعات «جنيف2» التي تنطلق جولتها الثانية اليوم (الاثنين) للتفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، من خلال ضم قوى من «معارضة الداخل» إلى الوفد.

وفي ما يلي رصد لأبرز قوى معارضة الداخل في سوريا التي يرى البعض أن وزنها «محدود على الأرض»:

* الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وائتلاف قوى التغيير السلمي في سوريا، ويتزعمها قدري جميل الذي سبق وشارك في حكومة الأسد كوزير للتجارة ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الاقتصاد، قبل أن يقال من منصبه لدى مغادرته إلى روسيا وإجرائه اتصالات مع الأميركيين دون علم حكومته.

ويصطدم تطلع الروس إلى هندسة دور لرجلها قدري جميل في المرحلة المقبلة بعقبات، أهمها أن الأخير «فقد مصداقيته» كمعارض للنظام بعد اشتراكه في حكومة النظام خلال الثورة وضلوعه في مساندة الحل الأمني والعسكري الشرس الذي اتبعه النظام للقضاء على الثورة ومعارضيه.

* هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية، وتتوزع بين الداخل بزعامة حسن عبد العظيم في الداخل، وفي الخارج بزعامة هيثم مناع.

تأسست عام 2011 وتتألف من عدة أحزاب سياسيّة وشخصيات معارضة مستقلة من داخل سوريا وخارجها، وتعتبر من أهم أقطاب المعارضة السورية وأقوى تجمعاتها في الداخل السوري.

وأعلن مناع الخميس الماضي موقفا واضحا برفض المشاركة في مؤتمر «جنيف2»، معتبرا أن «توسيع وفد المعارضة السورية عملية ترقيع بالية».

وجاءت تصريحاته بعد أنباء عن توجيه دعوة رسمية لهيئة التنسيق للمشاركة في الجولة الثانية من مؤتمر «جنيف2» تحت مظلة الائتلاف، عبر أربعة أشخاص هم حسن عبد العظيم وعارف دليلة، نائب المنسق العام، واثنان آخران لم يُعرف اسماهما بعد، ليس بينهما مناع.

* تيار بناء الدولة بزعامة لؤي حسين، ويعتبر ثاني تجمع معارض في الداخل، اتفق على تشكيله مجموعة من السوريين «لا يشتركون بالضرورة بخلفية نظرية أو آيديولوجية واحدة». ويرى التيار أن «النظام الاستبدادي الحالي بحكم المنتهي تاريخيا ويرفض فكرة إصلاحه والتي يعتبرها محاولة لتكريسه وتقويته»، بحسب ما جاء في وثائق تأسيس التيار.

وسبق للتيار أن انتقد استبعاده من مؤتمر «جنيف2»، معتبرا أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «لا يمثل المعارضة كلها وإنما هو جزء منها». وتشير معلومات إلى أن دعوة لحضور المؤتمر وجهت إلى رئيس التيار فقط.

وأصدر التيار الخميس الماضي بيانا أوضح فيه موقفه من الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف2» قال فيه إن «تعديلات طفيفة على وفد الائتلاف لن يكون بمقدورها تحويله إلى وفد يمثل أطياف المعارضة بتعددها وتنوعها». ودعا إلى «وضع عنوان واضح ودقيق لهذه المفاوضات. لا أن يذهب إليها وفد النظام تحت عنوان مكافحة الإرهاب، ولا أن يعتبر وفد الائتلاف أنها مختزلة في نقل السلطة».

واعتبر مفاوضات جنيف ليست كافية لحل الأزمة قبل تحقيق توافق دولي، بين الدول التي باتت أطرافا رئيسة في الأزمة السورية، على حل هذه الأزمة، لكنها «قد تمثل بداية على الطريق الصحيح».